للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(الثانية) قد ورد في فضل الطاعون أحاديث آخر (منها) حديث آبى مسيب مولى رسول اله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتانى جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة أرسلت الطاعون إلى الشام. فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافر " أخرجه أحمد بسند رجاله ثقات والطبرانى في الكبير (١). {٢٤٧}

(وحديث) آبى قلابة أن الطاعون وقع الشام فقال عمرو بن العاص: إن هذا لرجز قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأدوية. فبلغ ذلك معاذا فلم يصدقه بالذي قال. فقال: بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم اللهم أعط معاذا وأهله تصيبهم من رحمتك. قال أبو قلابة: فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو ذات ليلة يصلى إذ قال في دعائه ك فحمى إذا أو طاعونا. ثلاث مرات. فلما اصبح قال له إنسان من أهله: يا رسول الله، لقد سمعتك تدعو بدعاء. قال: وسمعته؟ قال: نعم. قال: إنى سالت ربى عز وجل ألا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها. فسالت الله ألا يسلط عليهم عدوا يبيدهم فأعطانيها. وسألته ألا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم باس بعض فأبى على. فقلت: حمى إذا أو طاعونا. حمى إذا أو طاعونا، يعنى ثلاث مرات. اخرجه أحمد وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل. (٢) {٢٤٨}

(وحديث) عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون. قلت ك يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال:


(١) انظر ص ٣١٠ ج ٢ مجمع الزوائد (الطاعون).
(٢) انظر ص ٣١١ ج ٢ مجمع الزوائد (الطاعون) والسنة بفتحتين القحط والشدة