للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أخرجه الطبرانى فآنا الكبير والحاكم والبيهقى بسند رجاله ثقات (١). {٢٧٧}

وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض يدبر فجعل يسعى حتى إذا أعيا وابتهر دخل جحره فقالت له الأرض: يا ثعلب ديني فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات. أخرجه الطبرانى فآنا الكبير والأوسط وفيه معاذ بن محمد الهزلي قال العقيلى لا يتابع على رفع حديثه (٢). {٢٧٨}

(٢) تذكر الموت: يطلب من العاقل الإكثار من تذكر الموت لأنه يزهد لأنه يزهد فآنا الدنيا وأن يستعد له بالتحلي بالأعمال الصالحة آلتي تقربه من ربه والتخلى عن الأعمال السيئة آلتي تبعده عن رحمة ربه حتى إذا فجأة الموت كان فآنا عمل صالح فيجب لقاء الله والله يحب لقاءه ويبعث على ما مات عليه (وقد) ورد فآنا هذا أحاديث (منها) حديث محمد بن عمر بن أبى سلمة عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا من ذكر هاذ اللذات الموت. أخرجه أحمد والأربعة إلا أبا داود بإسانيد صحيحة وابن حبان وزاد: فإنه ما ذكره أحد فآنا ضيق إلا وسعه ولا ذكره فآنا سعة إلا ضيقها عليه. وصححه ابن حبان والحاكم وأعله الدارقطني بالإرسال فإن ابن أبى سلمة لم يسمع من أبى هريرة (٣). {٢٧٩}

(دل) الحديث على أنه ينبغي للإنسان ألا يغفل عن ذكر أعظم المواعظ


(١) انظر ص ٢٢٠ ح ٢ مجمع الزوائد (تحفة المؤمن المون)
(٢) انظر ص ٣٢٠ منه (فيمن يفر من الموت) و (ابتهر) أى غلب. من بهره الشئ إذا غلبه (والحصاص) بضم الحاء شدة العدو (وهو الجرى) وقيل هو الضراط.
(٣) انظر ص ٣٢ ج ٧ - الفتح الربانى (ذكر الموت والاستعداد له ٩ وص ٢٥٨ ج ٣ تحفة الأحوذى (ذكر الموت) و (هادم) بالذال المعجمة أى قاطع ومفرق. والمراد بالإرسال إسقاط راو