للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان هواي أن تطول حياته وليس لحى في بقا ميت طمع (١)

(وقد) ورد في هذا أحاديث (منها) حديث ابن أبى مليكة عن عائشة قالت: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عند أمرأته ابنة خارجة بالعوالى فجعلوا يقولون لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بعض ما كان يأخذه عند الوحي فجاء أبو بكر فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه وقال: أنت أكرم على الله أن يميتك مرتين. قد والله مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر في ناحية المسجد يقول: والله ما مات رسول الله ولا يموت حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير أرجلهم، فقام أبو بكر فصعد المنبر فقال: من كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ" (٢) قال عمر: فكأني لم أقرأها إلا يومئذ. أخرجه ابن ماجه (٣). {٣٠٥}

وأخرجه البخاري عن عائشة وابن عباس بلفظ أتم من هذا تقدم في خطبة الصديق يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم (٤). (قال) ابن عمر رضى الله عنهما: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر في ناحية بالمدينة فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على جبين النبي صلى الله عليه وسلم فجعل


(١) انظر تمامه بص ٣٧٧ ج ٢ الروض الآنف.
(٢) ىل عمران: ١٤٤ (وأن يميتك مرتين) قاله لما زعم عمر وغيره أنه يرجع الى الدنيا فإنه لو رجع لمات ثانيا وهو أعلى قدرا من أن يموت مرتين.
(٣) انظر ص ٢٥٥ ج ١ - ابن ماجه (وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم).
(٤) انظر ص ٢٦٠ ج ٤ - الدين الخالص.