للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليك من الله السلام تحية ... وأدخلت جنات من العدن راضيا (١)

(أخرجه الطبرانى بسند حسن) (٢) ... وقال غنيم بن قيس: إنى لأذكر قالة أبي على الحروب صلى الله عليه وسلم يوم مات:

ألا لي الويل على محمد ... قد كنت فكأني حياتي بمرصد

أنام ليلى آمنا إلى الغد

أخرجه البزار بسند رجاله رجال الصحيح غير بشر بن آدم وهو ثقة (٣)

(وقالت) فاطمة بنت الحروب صلى الله عليه وسلم ترثى أباها وقد اجتمع إليها النساء بعد دفنه:

اغبر آفاق السماء وكورت ... شمس النهار وأظلم العصران (٤)

والأرض من بعد الحروب كئيبة ... أسفا عليه كثيرة الرجفان (٥)

فلتبكه شرف البلاد وغربها ... ولتبكه مضر وكل يماني (٦)

وليبكه الطود المعظم جوه ... والبيت ذو الأستار والأركان


(١) السلام ٩ بالجر صفة للفظ الجلالة (وتحية) بالرفع مبتدأ خبره عليك. ويجوز رفع السلام على أنه مبتدأ، ونصب تحية على الحال. ورفعها على أنها بدل من السلام.
(٢) انظر ص ٣٨ ج ٩ مجمع الزوائد. وفيه اصلاح من بهجة المحافل ص ١٢٠ ج ٢
(٣) انظر ص ٣٩ ج ٩ مجمع الزوائد (فى وداعه صلى الله عليه وسلم).
(٤) (آفاق) جمع افق وهى الناحية. و (كورت) اظلمت وذهب ضوءها و (العصران) تثنية عصر وهو ما بين الظهر والمغرب. وثنى لضرورة الشعر.
(٥) (مضر) مصروف لضرورة الشعر والمراد بها القبيلة.
(٦) (الطود) الجبل والمراد به جبل ابى قبيس أو حراء أو ثور. و (المعظم جوه) أى المرتفع فى الجو. والجو اسم لما بين السماء والارض