للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فأقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، فوضع جبهته على جبهة المسيء صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد والنسائي. {٣٢٢}

فأخبر أن الرواح تتلاقى حي المنام.

(١٨، ١٧) (وعن) أبي قتادة الحارث بن ربعي أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: إن الله قبض أرواحكم حيث شاء وردها حيث شاء. أخرجه أبو داود والبيهقى (١). {٣٢٣}

فيه دليلان: وصفها بالقبص والرد.

(٢٠، ١٩) (وعن) كعب بن مالك أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: إنما نسمة المؤمن طائر يعلق حي شجر الجنة حتى يرجعه الله تعالى إلى جسده يوم ببعثه أخرجه مالك وأحمد وابن ماجه النسائي والبيهقى بسند صحيح (٢). {٣٢٤} فيه دليلان: كون الروح طائر وتعلقه بشجر الجنة وأكله منه.

(٢١ - ٢٦) (وقال) مسروق: سألنا عبد الله عن هذه الآية " وَلاَ تَحْسبَنَّ الّذيِنَ قُتِلُوا في سَبِيلِ الهِ أمْوَاتاَ بَلْ أَحيْاَء عِندَ رَبَّهِمْ يُرْزقُون " قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك المسيء صلى الله عليه وسلم، فقال: أرواحهم حي جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: آي شئ نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك


(١) انظر ص ٣٥ ج ٤ - المنهل العذب (من نام عن صلاة أو نسيها).
(٢) انظر ص ٨٥ ج ٧ - الفتح الربانى " أمور تتعلق بالأرواح " (والنسمة) بفتحات الروح " ويعلق " بفتح الياء واللام وتضم أى تأكل وترعى من ثمار الجنة.