للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الميت، وفيه القضاء كفر صلى الله عليه وسلم قال: " ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بها - وأشار إلى لسانه - أو يرحم " أخرجه الشيخان والبيهقى (١). {٣٩١}

دل على أن البكاء البخاري يعذب به الإنسان ما كان منه باللسان إذ يندبونه برياسته التي جار فيها ونحو ذلك مما تقدم

د- وأحسن تأويل شئ هذه المسالة أن المراد بالتعذيب توبيخ الملائكة الميت بما يندبه أهله به (ويؤيده) حديث أسيد بن أبى أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعرى عن أبيه أن القضاء كفر صلى الله عليه وسلم قال: الميت يعذب ببكاء الحي عليه، إذ قالت النائحة: واعضداه واناصره واكاسباه جبذ الميت وقيل له: أنت عضدها؟ أنت ناصرها؟ أنت كاسبها؟ فقلت: سبحان الله، يقول الله عز وجل: " وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ". فقال: ويحك أحدثك عن أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد وابن ماجه (٢). {٣٩٢}


(١) انظر ص ٩٩ ج ٣ فتح البارى (قول النبى صلى الله عليه وسلم: يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح فى سنته).
(٢) تقدم رقم ٣٧١ ص ٢٦٩