أن النبي صلى الله عليه وسلم فى اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف أصحابه وكبر عليه أربعا. أخرجه السبعة (١). {٣٩٧}
(١) انظر ص ٢١٨ ج ٧ - الفتح الربانى (الصلاة على الغائب) وص ٧٥ ج ٣ فتح البارى (الرجل ينعى - إلى أهل الميت - بنفسه) وص ٢١ ج ٧ نووى (التكبير على الجنازة) وص ٤٩ ج ٩ - المنهل العذب المورود (الصلاة على المسلم فى بلاد الشرك) وص ٢٨٠ ج ١ مجتبى (الصفوف على الجنائز) وص ٢٤٠ ج ١ - ابن ماجه (فى الصلاة على النجاشى) وص ١٤٠ ج ٢ تحفة الأحوذى (التكبير على الجنازة) وأخرجه عن عمران بن حصين وتشديد المثناة التحتيه وحكى فيها التخفيف - اسمه اصحمة بن ابحر وهو بالعربية عطية (وقد) اسلم فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه. وسبب إسلامه أن النبى صلى الله عليه وسلملما رأى ما يصيب اصحابه من الأذى. وأنه لا يقدر أن يمنع عنهم ذلك البلاء قال لهم: لو خرجتم إلى الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم أحد عنده حتى يجعل لكم الله فرجا ومخرجا مما أنتم فيه فخرج بعض المسلمين ألى ارض الحبشة مخافة الفتنة وفرارا الى الله تعالى بدينهم. فكانت أول هجرة فى الإسلام. فلما رأت قريش أن المهاجرين قد اطمانوا بالحبشة وأ/، ,أ ,أن النجاشى قد أحسن صحبتهم، ائتمروا بينهم فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن ابى ربيعة ومعهما هدية اليه والى أعيان أصحابه .. فسارا حتى وصلا الحبشة فحملا الى النجاشى هديته والى اصحابه هداياهم وقالا لهم: إن ناسا من شفهائنا فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا فى دين الملك، جاءوا بدبن مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد ارسلنا اشراف قومهم الى الملك ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يرسلهم معنا من غير أن يكلمهم وخافا أن يسمع النجاشى كلام المسلمين فيمتنع من تسليمهم. فوعدهم أصحاب النجاشى بالمساعدة علىما يريدان ثم حضرا عند النجاشى وأعلماه بما جاءا له فاشار اصحابه بتسليم المسلمين اليهما فغضب من ذلك وقال: لا والله لا اسلم قوما جاوزونى ونزلوا بلادى واختارونى على من سواى حتى أدعوهم واسالهم عما يقول هذان فإن كانا صادقين أسلمتهم اليهما وإن كانوا على غير ما يذكر هذان منعتهم وأحسنت جوارهم. ثم ارسل النجاشى الى اصحاب البى صلى الله عليه وسلم فحضروا وقالوا: يستأذن أولياء الله فقال ائذنوا اليهم فمرحبا بأولياء الله فلما =