للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العورة كان مشهورا عندهم، ولم يكن يخفى على النبي صلى الله عليه وسلم، بل الظاهر انه كان بأمره لانهم كانوا ينتهون إلي رأيه ويتبعون أمره ولان ما يخثى من تنجيس قميصه بما يخرج منه كان مأمونا في حقه صلى الله عليه وسلم لانه طيب حيا وميتا بخلاف غيره (١)

هذا، ولا يلزم ستر الصبي حال الغسل فقد قال احمد: أي شئ يستر منه وليست عورته بعورة؟ ويغسله النساء (٢)

(٤) ويستحب أن يغسل الميت في مكان مستور (ويكره) أن يحضره إلا من يعين في غسله لانه يكره النظر إلى الميت إلا الحاجة (قال) ابن المنذر: كان النخعى يحب أن يغسل وبينه وبين السماء سترة. وأوصى الضحاك إخاء سالما قال: إذا غسلتني فاجعل حولي سترا واجعل بيني وبين السماء سترا. وإنما استحب ذلك خشية أن تستقبل السماء بمورته (٣)

(٥) ويستحب أن يغسل الميت على سرير متوجها إلى القبلة منحدرا نحو رجلية لينحدر الماء بما يخرج منه. ويبدا الغاسل فيحنى الميت حنيا رفيقا لا يبلغ به قريبا من الجلوس لان في إجلاسه تأذيا له. ثم يمر يده على بطنه يعصره عصرا رفيقا ليخرج ما معه من تجاسة ويصب عليه الماء حين يمر يده صبا كثيرا ليخفى ما يخرج منه ويذهب به الماء ز ويستحب أن يكون بقرب الميت مجمر فيه بخور حتى لا يظهر منه ريح ويلف الغاسل على يده خرقة خشنة يمسحه بها لئلا يمس عورته ويزيل ما على بدنه من نجاسة لان الحي يبدا بذلك في اغتساله من الجنابة،


(١) انظر ص ٣١٥ ج ٢ مغنى ابن قدامه.
(٢) انظر ص ٣١٦ منه.
(٣) ١ نظر ص ٣١٧ ج ٢ مغنى ابن قدامه.