للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث (١). (وأجاب) القائلون بعدم استحباب القميص عن آثري ابن عمر بأنه عمل صحابي لا يعارض الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم

(وجملة القول) أن العلماء اتفقوا على أنه لا يحب في كفن الرجل أكثر من ثوب يستر جميع البدن. واختلفوا في الأفضل. فقال الجمهور: أفضله ثلاث أثواب بيض ليس فيها عمامة (لحديث) عائشة في كفن النبي صلى الله عليه وسلم (٢).

(ووجه) الدلالة أن الله عز وجل لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأفضل.

(٥) كيف يكفن الرجل؟ كيفيته أن تبخر الأكفان بالطيب مرة أو ثلاثا أو خمسا (لحديث) جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أجمرتم الميت فأوتروا. وروى أجمروا كفن الميت ثلاثا. أخرجه البيهقى (٣). {٤٧٤}

ثم تبسط اللفافة ثم الإزار عليها ويوضع الميت في القميص ثم يوضع الحنوط في رأسه ولحيته، ويوضع الكافور على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وقدميه لما تقدم عن ابن مسعود: الكافور يوضع على مواضع السجود. أخرجه البيهقى وابن أبي شيبه (٤). {٤٧٥}

وليصان عن صورة الفساد وتظيما له خشية أن تظهر منه رائحة كريهة ولا باس باستعمال أنواع الطيب غير الزعفران والورس في حق الرجل ولا باس بتطييب قطن منفوش ووضعه في أنفه وفمه خشية خروج شئ يلوث الأكفان ثم يوضع الميت على الإزار فيلف عليه من جهة يساره ثم من جهة يمينه ليكون الأيمن على الأيسر كما في حال الحياة ثم يلف اللفافة عليه كذلك. ويجمع ما فضل


(١) انظر ص ٨ ج ٧ نووى مسلم.
(٢) انظر رقم ٤٦٢.
(٣) تقدم رقم ٤٤٨.
(٤) تقدم رقم ٤٣٥.