للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليك شفعاء له. اللهم إن كان محسنا فزد إحسانه، وإن كان سيئا فتجاوز عنه ولقه برحمتك رضاك، وقه فتنه القبر وعذابه، وأفسح له في قبره وجاف الأرض عن جنبيه ولقه برحمتك رضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وأفسح له في قبره وجاف الأرض عن جبنيه ولقه برحمتك الآمن من عذابك حتى تبعثه آما إلى جنتك برحمتك يا ارحم الراحمين (١) وهذه الأدعية بالنسبة إلى الكبير (وأما) غير المكلف فلا يستغفر له بل يدعو بما في حديث أبى هريرة: اللهم اجعله لفقا سلفا وفرطا وأجرا. أخرجه البيهقى (٢) {٥٢٤}

(وقال) الحسن: يقرا على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول: اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا " أخرجه البخاري (٣).

(وقال) النووي: إن كان صبيا أو صبية اقتصر على ما في حديث: اللهم اغفر لحينا وميتنا إلى آخره، وضم إليه: اللهم اجعله فرطا لأبويه وسلفا وذخرا وعظة واعتبارا وشفعيا وثقل به موازينهما وأفرغ الصبر على قلوبهما ولا تفتهما بعده ولا تحرمهما أجره (٤).

(السابع) السلام - هو ركن بعد التكبيرة الرابعة - يسلم مرة عند مالك والشافعي وأحمد. وواجب مرتين يمينا ويسارا ينوى بهما الميت والقوم عند الحنفيين. وأقله: السلام عليكم (لقول) ابن مسعود رضى الله عنه: ثلاث خلال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس إحداهن


(١) انظر ص ٢٣٨ ج ٥ مجموع النووي. و (روح الدنيا) بفتح الراء نسيم الريح. و (ما هو لاقيه) أي الملكان والأهوال وغيرها و (لقه) بشد القاف أي أنله وأعطه بسبب رحمتك رضاك.
(٢) انظر ص ٤٥ ج ٤ بيهقى. (والفرط) بفتحتين السابق المهئ للمصالح.
(٣) انظر ص ١٣٢ ج ٣ فتح الباري (قراءة الفاتحة على الجنازة).
(٤) انظر ص ٢٣٨ ج ٥ مجموع النووي (والذخر ما أعد لوقت الحاجة).