للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإن) كانوا رجالا ونساء جاز أن يصلى على كل نوع على حدة (لما) روى عن عبد الله بن مفغل انه صلى على الرجال على حدة وعلى المرأة على حدة ثم اقبل على القوم فقال: هذا الذي لا شك فيه. وإن صلى عليهم جميعا دفعة واحدة جاز. وحينئذ توضع الرجال مما يلي الأمام والنساء خلف الرجال مما يلي القبلة كما يصطفون خلف الأمام حال الحياة. (ولو) اجتمع رجل وصبى وخنثي وامرأة وصبية وضع الرجل مما يلي الأمام والصبى وراءه ثم الخنثى ثم المرأة ثم الصبية (لحديث) نافع


=أن يجتمعوا بإزرح (بضم الراء بلد بالشام) لينظروا في امر الامة فاقترف الناس ورجع معاوية الى الشام وعلى إلى الكوفة فخرج عليه الخوارج وقالوا لا حكم الا لله واجتمعوا يحروراء فبعث اليهم ابن عباس فجادلهم والزمهم الحجة فرجع منهم كثير وثبت قوم وساروا الى النهروان فسار إليهم على فقتلهم وقتل كبيرهم ذا الثدية (بضم الثاء وشد الياء) حرقوص ابن زهير سنة ثمان وثلاثين واجنمع الناس بازرح في شعبان من هذه السنة فقدم عمرو ابن العاص ابا موسى الاشعرى مكيدة منه فتكلم فخلع عليا وتكلم عمرو فاقر معاوية وبايع له فتفرق الناس على هذا وصار على في خلاف من اصحابة حتى اجتمع بمكة ثلاثة من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم والبرك بن عبد الله التميمى وعمرو بن بكير التميمى وتعاهدوا على ان يقتل الاول عليا والثانى معاوية والثالث عمرو بن العاص على ان يكون ذلك في ليلة واحدة ليلة حادى عشر او ليلة سابع عشر من رمضان سنة اربعين فقدم ابن ملجم الكوفة ليلة سابع عشر من رمضان لقتل على، فاستيقظ على رضى الله عنه سحرا فقال لابنه الحسن رايت الليلة النبى صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله: لقيت من امتك من الاود (بفتحتين التعب والثقل) واللدد (شدة الخصومة) ما لقيت فقال لى ادع الله عليهم فقلت: اللهم ابدلنى بهم خيرا لى منهم وابدلهم بى شرا لهم منى. ودخل المؤذن - ابن الذباح - على على فقال. الصلاة فخرج على على الصلاة فاعترضة ابن ملجم فضربة بالسيف فشد عليه فامسك واوثقوه واقام على الجمعه والسبت. وتوفي ليلة الاحد التاسع عشر من رمضان وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ودفن بدار الاماة بالكوفة (انظر ص ٦٧ تاريخ الخلفاء للسيوطى).