للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١١) الصلاة على متعدد: إذا حضرا أكثر من ميت فالأفضل إفراد كل ميت بصلاة. ويجوز أن يصلى عليهم واحدة لأن المقصود من صلاة الجنازة الدعاء والشفاعة وهذا يحصل بصلاة واحدة. فان صلى على كل واحد على حدة فالأولى تقديم الأفضل فالأفضل، وإذا صلى عليهم دفعة واحدة فان كانوا من نوع واحد بان يكونوا ذكورا وإناثا، فان شاءوا وضعوا واحدا بعد واحدا مما يلي القبلة ليقوم الأمام بحذاء الكل وهذا هو الأولى، وحينئذ يكون أفضلهم مما يلي الأمام (لحديث) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليلينى منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم (الحديث). أخرجه احمد ومسلم وأبو داود والترمذى وقال: حسن غريب (١) {٥٥٠}

(وقال) الشعبي: صلى على يوم صفين على عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة فكان عمار أقربهما إلي على، وكان هاشم أقربهما إلي القبلة أخرجه الطبرانى وفيه سفان ابن هارون وفيه كلام وقد وثق (٢) {٥٥١}


(١) انظر ص ٣٠٢ ج ٥ - الفتح الربائى (مشروعية وقوف اولى الاحلام والنهى قريبا من الامام) وص ١٥٤ ج ٤ نووى (تسوية الصفوف وفضل الاول فالاول منها) وص ٦٣ ج ٥ المنهل العذب المورود (من يستحب ان يلى الامام في الصف) (وليلينى) بياء مفتوحة بعد اللام وياء مفتوحة ونون مشددة بعدها وفي رواية مسلم: ليلنى - بتخفيف النون ولاياء قبلها
(٢) انظر ص ٣٦ ج ٣ مجمع الزوائد (الصلاة على اكثر من ميت) (وصفين) بكسرتين وشد الفاء موضع قرب الرقه على الشاطئ القرات الغربى كانت وقعتها بين كل ومعاوية في غرة صفر سنة ٢٧ سبع وثلاثين هجرية قتل فيها سبعون الفا دام القتال فيها ١١٠ عشرة ومائة يوم. ثم رفع اهل الشام المصاحف يدعون الى ما فيها من الصلح مكيدة من عمرو بن العاص فكسف الناس عن الحرب. وتدعوا الى الصلح على يد حكمين .. فحكم (بشد الكاف) على ابا موسى الاشعرى وحكم معاوية عمرو بن العاص وكتبوا كتابا على =