للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصليت على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم أقول: " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا اله إلا أنت وان محمدا عبدك ورسولك وأنت اعلم به اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده ". أخرجه مالك في الموطا (١) {٥٥٤}

(وعن) شر حبيل بن سعد قال: حضرت عبد الله بن عباس صلى بنا على جنازة بالابواء فكبر ثم قرا بأم القران رافعا صوته بها ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وثم قال: " اللهم عبدك وابن عبدك ورسولك اصبح فقيرا إلي رحمتك فقيرا إلي رحمتك وأصبحت غنيا عن عذابه تخلى من الدنياواهلها، وغن كان زاكيا فزكه، وإن كان مخطئا فاغفر له، اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفقنا بعده " ثم كبر ثلاث تكبيرات، ثم انصرف فقال: يأبها الناس أبي لم أقرا عليها إلا لتعلموا أنها سنة ". أخرجه البيهقى (٢) {٥٥٥}

(١٣) إعادة صلاة الجنازة: لها ثلاث حالات: (أ) إن صلى على الميت غير الاحق بالصلاة عليه بلا إذن منه ولم يصل الاحق معه فله إعادة الصلاة عليه اتفاقا، لان الحق له وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى قبر بعد ما صلى على الميت كما ياتى، لانه عليه الصلاة والسلام كان الاحق بالصلاة عليه، وهذا متفق عليه.

(ب) ولا يصح عند الحنفيين ومالك ان يصلى غير الاحق بعد


(١) انظر ص ١٢ ج ٢ - الزرقانى على الموطإ (ما يقول المصلى على الجنازة).
(٢) انظر ص ٤٢ ج ٤ بيهقى (الدعاء في صلاة الجنازة) و (الابواء) بفتح فسكون قرية بين مكة والمدينة في الشمال الشرقي من رابغ كان بها اول غزوة للنبى النبى صلى الله عليه وسلم: خرج في سفر سنة اثنتين من الهجرة يريد قريشا وبنى ضمرة من كتابة فصالحة مخشى (بفتح فسكون فكسر) ابن عمرو الضمرى (انظر ص ١٧٢ ج ١ بهجة النحافل)