للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(روت) أم جعفر بنت محمد بن جعفر أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا سماء إني قد استفتحت ما يصنع بالنساء، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: ألا أريك شيئا رايته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة رضى الله عنها: ما أحسن هذا وأجمله؟ يعرف به الرجل من المرأة، وأوصت أن يتخذ لها ذلك، ففعلوه " أخرجه البيهقى (١). {٥٩٨}

(وأما) ما قيل من أن أول ما اتخذ ذلك في جنازة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أمر بذلك (فباطل) غير معروف (قال) النووي: نبهت عليه لئلا يغتر به (٢).

(٣) كيفية السير في الجنازة: يسن لحامليها الإسراع بها إسراعا وسطا لا يضطرب معه الميت على النعش ولا يحصل منه مشقة على الحامل أو المشيع (لحديث) سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخيرا تقدمونها إليه، وإن تك سوى بذلك


(١) انظر ص ٣٤ ج ٤ بيهقى (ما ورد فى النعش للنساء) وتقدم الحديث تاما بهامش رقم ٥٢٨ ص ٣٨٤ (سنن صلاة الجنازة).
(٢) انظر ص ٢٧١ ج ٥ مجموع النووى، ولعل مستند هذا القائل (ما روى) عن اسماء بنت عميس أن ابنة للنبى صلى الله عليه وسلم توفيت، وكانوا يحملون الرجال والنساء على الاسرة سواء فقالت يارسول الله: إننى كنت بالحبشة وهم يجعلون للمرأة نعشا فوقه أضلاع يكرهون أن يوصف شئ من خلقها أفلا أجعل لابنتك نعشا مثله؟ فقال: اجعليه فهى (أى اسماء) (اول من جعل نعشا فى الإسلام لرقية بنت النبى صلى الله عليه وسلم. أخرجه الطبرانى فى الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول انظر ص ٢٦ ج ٣ جمع زوائد ٠ ستر سرير المراة).