للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحاديث (منها) ما روى حليس بن المعتمر عن أبيه قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى على جنازة ن فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة، فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة " أخرجه الطبرانى في الكبير. قال الهيثمى: وحليس لم أجد من ذكره (١). {٦١٤}

(وحديث) محمد ابن الحنفية عن على رضى الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نسوة جلوس فقال: ما يجلسكن؟ قلن: ننتظر الجنازة، قال: هل تغسلن؟ قلن: لا، قال: هل تحملن؟ قلن: لا، قال: هل تدلين فيمن يدلى؟ قلن: لا، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات. أخرجه ابن ماجة والحاكم وفى سنده دينار عن عمر وثقه وكيع وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال الأزدى: متروك. وفيه متروك. وفيه إسماعيل بن سليمان قال أبو حاتم: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال بخطئ. وباقي رجاله ثقات (٢). {٦١٥}

(وحديث) عبد الله بن عمرو قال: بينما نحن نمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها، فلما توجهنا إلى الطريق وقف حتى انتهت إليه، فإذا فاطنة رضى الله عنها فقال: ما أخرجك من بيتك يا فاطمة؟ قالت: أتيت أهل هذا البيت فرحمت إليهم ميتهم وعزيتهم، فقال: لعلك بلغت معهم الكدى، قالت: معاذ الله أن أكون قد بلغتها معهم وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر. قال: لو بلغتها ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك

أخرجه أحمد وهذا لفظه وأبو داود والنسائي والبيهقى. وفيه ربيعة بن سيف وثقه العجلى وضعفه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ كثيرا (٣). {٦١٦}


(١) انظر ص ٢٩ ج ٣ مجمع الزوائد (اتباع النساء الجنائز). (مجمر) كمنبر ما يبخر به من عود وغيره. (وآجام) جمع أجم كعنق وهو الحصن
(٢) انظر ص ٢٤٦ ج ١ - ابن ماجه (اتباع النساء الجنازة).
(٣) انظر ص ٢١ ج ٨ - الفتح الربانى (النهى عن اتباع الجنازة بنار أو صياح أو نساء) وص ٢٦٥ ج ٨ - المنهل العذب المورود (التعزية) وص ٢٦٥ ج ١ مجتبى (النعى) وص ٧٧ ج ٤ بيهقى (نهى النساء عن اتباع الجنائز) (فرحمت إليهم) أى دعوت لميتهم بالرحمة. (والكدى) بضم ففتح مقصورا جمع كدية كمدية وهى فى الأصل الأرض الصلبة. والمراد هنا المقابر لأنها كانت تحفر فى مواضع صلبة خشية السقوط. و (لو بلغتها) أى لو ذهبت معهم إلى المقابر لا تدخلين الجنة مع السابقين حتىيدخلها جد أبيك يعنى عبد المطلب فإنه من أهل الفترة هم إنما يدخلون الجنة بعد شدة واختبار ولا دلالة فى هذا على ما توهمه بعضهم من أن ارتكاب الكبيرة مؤد إلى الخلود فى جهنم لأنه لومشت امرأة مع جنازة إلى المقابر أو ارتكب أحد كبيرة غير مستحل لها لم يكن ذلك كفرا موجبا للخلود فى النار. وغايته أنه ذنب يعذب عليه مرتكبه ثم يصير إلى الجنة (انظر ص ٢٦٦ ج ١ زهر الربى).