كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

يتصل بما يتعلق بالميت أربعة أصول - (د) القرب تهدي إلى الميت - ج: 8 - ص: 93

(وقال) أنس رضي الله عنه: يا رسول الله إنا نتصدق عن مواتانا ونجح عنهم وندعو لهم، فهل يصل ذلك إليك؟ فقال: نعم، إنه ليصل إليهم ويفرحون به كما يفرح أحدكم بالطبق إذا أهدى إليه. أخرجه أبو حفص العكبري (١). {٩٨}

... وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت وعليها نذر أفيجزئ عنها أن أعتق عنها؟ قال: أعتق عن أمك. أخرجه مالك وأحمد والبخاري والنسائي (٢). {٩٩}

... وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات وعليه صيام صام عنه وليه. أخرجه أحمد والشيخان (٣). {١٠٠}

... (وروي) أن رجلا سأل النبي صلى اغلله عليه وسلم فقال: كان لي أبوان أبرهما حال حياتهما فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن من البر بعد الموت أن تصلي لهما مع صلاتك وتصوم لها مع صيامك. أخرجه الدارقطني (٤). {١٠١}

(وعن) أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا

---

(١) انظر ص ٣٠٩ ج ١ فتح القدير لابن الهمام.
(٢) انظر ص ٩٩ ج ٨ - الفتح الرباني (وصول ثواب القرب إلى الموتى) وص ٢٥٢ ج ٥ فتح الباري (ما يستحب لمن توفى فجأة أن يتصدقوا عنه وقضاء النذور عن الميت) وص ١٣٠ ج ٢ مجتبي (فضل الصدقة عن الميت) (أفاد) هذا الحديث أن أم سعد ماتت وعليها نذر فوفاه عنها ابنها. وفي الحديث رقم ٩٦ ص ٩٢ أته تصدق عنها بحائطه المخرف (ويجمع) بينهما بأنه فعل ذلك كله. فلله دره من بار بأمه.
(٣) انظر ص ١٣٥ ج ١٠ - الفتح الرباني (قضاء الصوم عن الميت) وص ١٣٨ ج ٤ فتح الباري (من مات وعليه صوم) وص ٢٣ ج ٨ نووي.
(٤) انظر ص ٣٠٨ ج ٢ فتح القدير لابن الهمام.