للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأني رسول الله، فإنهم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله تعالى افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" أخرجه السبعة وقال الترمذي: حسن صحيح (١). {٥}

(وحديث) على رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما" أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط وقال: تفرد به ثابت بن محمد الزاهد وهو من رجال الصحيح، وبقية رجاله وثقوا، وفيهم كلام (٢). {٦}

... (وحديث) أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة، يقولون ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم، فيقول الله تعالى: وعزتي وجلالي لأدنينكم ولأباعدنهم


(١) انظر ص ١٨٨ ج ٨ - الفتح. الرباني (افتراض الزكاة) وص ٢٢٩ ج ٣ فتح الباري (أخذ الصدقة من الأغنياء) وص ١٩٦ ج ١ نووي (الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام) وص ٨٤ ج ٩ - المنهل العذب المورود وص. ٣٣ ج ١ مجتبي (وجوب الزكاة) وص ٥ ج ٢ تحفة الأحوذي (كراهية أخذ خيار المال في الصدقة) وص ٢٧٩ ج ١ - ابن ماجه (فرض الزكاة) (وقد بعث) النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن في ربيع الآخر سنة عشر من الهجرة (وقيل) بعثه سنة تسع أو ثمان. كان واليا على اليمن أو قاضيا بها (وكرائم) جمع كريمة أي نفيسة فلا يجوز للساعى اخذ خيار المال إلا برضا المالك. ولم يذكر في الحديث الصوم والحج، لأن اهتمام الشارع بالصلاة والزكاة أكثر.
(٢) انظر ص ٦٢ ج ٣ مجمع الزوائد (فرض الزكاة) (والجهد) بفتح فسكون: المشقة أي لن يصيب الفقراء الجهد والمشقة من الجوع والعرى إلا لمنع الأغنياء الزكاة وبخلهم بها.