للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والأحاديث في هذا كثيرة (١)، وهي تدل على أن الله تعالى يقبل الصدقة من عبده ويثيبه عليها ويبارك له في ماله إذا أخرجها من حلال مخلصا لله تعالى، وأن من أنفق في طاعة الله أخلف الله عليه وضاعف له الثواب أضعافا كثيرة، وأن أفضل الإنفاق الإنفاق على العيال ثم الأقارب والمساكين ونحوهم مع عدم التبذير، وأن البخل لا يزيد في المال إلا خسارا بل يذهب البركة منه ويحرم صاحبه من الثواب، ويقع في العذاب الأليم إذا بخل بالصدقة الواجبة.


(١) (منها) حديث جرير بن عبد اله السابق رقم ٥ ص ٦ ج ١ - الدين الخالص طبعة ثالثة. (وحديث) عدى بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان (بفتح التاء وضمها) فينظر عمن أيمن منه (أي ليستعين به في هذا الموقف) فلا يرى إلا شيئا قدمه، وينظر عمن أشأم منه (أي عمن يكون عن شماله) فلا يرى إلا شيئا قدمه، وينظر أمامه فتستقبله النار. فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل. فمن لم يجد فبكلمة طيبة. أخرجه أحمد والشيخان (انظر ص ١٥٥ ج ٩ الفتح الرباني- صدقة التطوع. وص ٣٢٣ ج ١١ فتح الباري- من نوقش الحساب عذب).

... (وحديث) يزيد بن حبيب أن أبا الخير مرثد بن عبد الله حدثه عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس. أحد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. (أنظر ص ١٥٦ ج ٩ الفتح الرباني- صدقة التطوع).
... (وحديث) أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن ملكا بباب من أبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجزئ غدا، وملكا بباب آخر يقول: اللهم أعط منفقا خلفا وعجل لمسك تلفا" أخرجه أحمد ومسلم. (انظر ص ١٥٨ د ٩ - الفتح الرباني (صدقة التطوع).
... (وحديث) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيكم مال وارثه أحب إليه من مال؟ قالوا: يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه. قال: أعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله. مالك إلا ما قدمت. ومال وارثك ما أخرت" أخرجه أحمد والبخاري والنسائي (انظر ص ١٦٠ ج ٩ - الفتح الرباني. وص ٢٠٤ ج ١١ فتح الباري- ماق دم من ماله فهو له).