للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وقالت) عائشة رضي الله عنها: "دخل على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله. قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا. قال: هو حسبك من النار" أخرجه أبو داود والدارقطني والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين وفيه محمد بن عمرو بن عطاء ثقة (١). {٨١}

(وعن أسماء) بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا أسورة من ذهب، فقال لنا: أتعطيان زكاته؟ فقلنا: لا. قال: أما تخافان أن يسور كما الله أسورة من نار؟ أديار زكاته" أخرجه أحمد بسند حسن (٢). {٨٢}

... (وقال) مالك والشافعي وأحمد: لا زكاة في الحلي المباح (لما روي) عافية بن أيوب عن ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا: ليس في الحلي زكاة. أخرجه الدارقطني وابن الجوزي في التحقيق من عدة طرق فيها مقال (٣). [٨٣]

... (قال) البيهقي في المعرفة: وما يروي ليس في الحلي زكاة فباطل لا أصل له إنما يروي عن جابر من قوله. وعافية مجهول.

... (وعن) عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه "أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تلي بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة" أخرجه مالك والبيهقي (٤).


(١) انظر ص ١٣٧ ج ٩ - المنهل العذب المورود (زكاة الحلي) وص ٢٠٥ الدارقطني. وص ٣٨٩ ج ١ مستدرك (والفتخة) بفتح فسكون أو فتح: خاتم كبير أو حلقة من فضة كالخاتم (وحسبك من النار) يعني لو لم تعذبي في النار إلا من أجل هذا لكفاك. وهو وعيد شديد لمن لم يؤد زكاة الحلي.
(٢) انظر ص ٢١ ج ٩ - الفتح الرباني (زكاة الحلي).
(٣) انظر ص ٢٠٥ الدارقطني. وص ٣٧٤ ج ٢ نصب الراية.
(٤) انظر ص ٤٨ ج ٢ زرقاني الموطأ (ما لا زكاة فيه من الحلي) وص ١٣٨ ج ٤ بيهقي (لا زكاة في الحلي) والمراد أخوها لأبيها محمد بن أبي بكر.