للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبيت للغريب بناه يأوى ... إليه أو بناء محل ذكر

وتعليم لقرآن كريم ... فخذها من أحاديث بحصر

وهاك بعض ما ورد فيها:

(ورى) أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" أخرجه أحمد ومسلم والثلاثة (١). {١٩٧}

المعنى أن الإنسان إذا مات انقطع ثواب عمله إلا من ثلاث خصال:

(أ) الصدقة الجارية، أي المتصلة، كوقف أو بناء مسجد أو مستشفى أو منزل للضيف، ونحو ذلك.

(ب) علم ينتفع به، كتعليم وتصنيف، وهذا أكثر ثوابا لطول بقائه على ممر الزمان.

(جـ) ولد يدعو له، لأنه السبب في وجوده، وكذا دعاء غير الولد ينفع الميت، والتقييد بالولد لحثه على الدعاء لأصله.

(وعن) أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله، ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها يجري عليه ما جرت عليه، ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له" أخرجه


(١) انظر ص ٢٠٤ ج ٩ - الفتح الرباني (الصدقة الجارية) وص ٨٥ ج ١١ نووي (ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته- الوصية) وص ٧٧ ج ٣ - عون المعبود (الصدقة عن الميت- الوصايا) وص ١٢٩ ج ٢ - مجتبي (فضل الصدقة عن الميت- الوصية).