(٢) انظر ص ٢٢٥ ج ٩ - الفتح الرباني (فضل رمضان والعمل فيه) وص ٢٩٩ ج ١ مجتبي. وفائدة فتح أبواب الجنة في رمضان توقيف الملائكة على عمل الصائمين وحمد الله لهم وأن ذلك من الله بمنزلة عظيمة. وأيضاً إذا علم المكلف الموقن بهذا الخير الصادق يزيد في نشاطه ويتلقاه بصدر منشرح واهتمام كامل (وهذا) يدل على أن أبواب الجنة تغلق في غير رمضان. ولا ينافيه قوله تعالى (وإن للمتقين لحسن مآب، جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) سورة ص آية ٤٩ و ٥٠ لأن هذا مع كونه في الآخرة لا يقتضي دوام كونها مفتحة الأبواب (وتغليق) أبواب النار في رمضان يقضي أنها تفتح في غير، ولا ينافيه قوله تعالى (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها) سورة الزمر: ٧١ - لأن هذا في الآخرة ولا ينافي أن يكون هناك غلق قبل ذلك (وغلق) أبوابها في رمضان لا ينافي موت الكفرة فيه وتعذيبهم بالنار إذ يكفي فيه فتح باب صغير من القبر إلى النار غير الأبواب المغلقة (وتغل فيه الشياطين) لتعجيزهم من الإغواء وتزيين الشهوات .. ولا ينافيه وقوع المعاصي والشرور في رمضان لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة وشياطين الإنس فلا يلزم أن تكون كل معصية بوسوسة شيطان. فهذا إبليس لم يسبقه شيطان آخر وسوس له بل كانت معصيته من قبل نفسه.