يخرجن متبرجات متهتكات خليعات كالعاهرات يداعبهن الكهول والشبان وفي هذا من الفتنة والفساد ما تئن له الفضيلة.
(وما قيل) من أنه يطلب في هذا اليوم بعد الاغتسال زيارة العالم وعيادة المريض ومسح رأس اليتيم وتقليم الأظفار وقراءة سورة الإخلاص ألف مرة وصلة الرحم (ليس له أصل) يدل على زيادة فضل لهذه الأمور في خصوص هذا اليوم بل هذه الخصال كلها مطلوبة شرعاً في أي وقت كان. أما تخصيصها بهذا اليوم فهو بدعة (قال) ابن الحاج: يوم عاشوراء موسم شرعي والتوسعة فيه على الأهل واليتامى والمساكين والصدقة مندوب إليها بلا تكلف وأن لا يصير ذلك سنة يسنن بها لابد من فعلها. فإن وصل إلى هذا الحد كره سيما إذا كان الفاعل ممن يقتدي به ولم يكن السلف يعتادون فيه طعاماً مخصوصاً بل كان بعضهم يترك التوسعة فيه قصداً للتنبيه على أنها غير واجبة. أما ما يفهمه الناس اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيره وطبخ الحبوب وغيرها، فلم يكن السلف يفعلون ذلك في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير لا بالتوسعة في المأكول (ومن) البدع المحدثة فيه تخصصه بزيارة القبور للرجال والنساء (ومنها) استعمال الحناء للنساء في هذا اليوم بزعم أنه من حق عاشوراء وتمامه فيه (١)(ومن) المختلق ما قيل إن آدم تاب الله عليه يوم عاشوراء، وإبراهيم نجاه من النار، وأيوب عافاه الله يومه، ويونس أخرجه الله من بطن الحوت يومه، ويعقوب اجتمع بيوسف يومه عليهم الصلاة والسلام.
... (١٢) صوم يوم الاثنين والخميس: يستحب صومهما (لقول) عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يتحرى صيام الاثنين والخميس" أخرجه احمد