للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهراً تاماً إلا شعبان يصله برمضان" أخرجه أبو داود والنسائي (١) {١٤٩}

أي لم يكن يصوم تطوعاً شهراً كاملاً إلا شعبان فكان يصومه في بعض الأحيان. (وقالت) عائشة رضي الله عنها: "كان أحب الشهور إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان" أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين (٢) {١٥٠}

... أي كان صوم شعبان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من صوم غيره من بقية الشهور التي كان يتطوع فيها بالصيام، وكان يصل صيامه بصيام رمضان. ويحتمل أن المعنى: أنه كان يصوم في آخر شعبان حتى يقرب أن يصله برمضان.

... (وقالت) عائشة رضي الله عنها: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر من السنة أكثر من صيامه في شعبان، كان يصومه كله" أخرجه أحمد والشيخان (٣) {١٥١}


(١) انظر ص ٥٥ ج ١٠ - المنهل العذب المورود (من يصل شعبان برمضان) وص ٣٢١ ج ١ مجتبي (صوم النبي صلى الله عليه وسلم).
(٢) انظر ص ٢٠٠ ج ١٠ - الفتح الرباني (صيام النبي صلى الله عليه وسلم) وص ١٨٨ ج ١٠ - المنهل العذب المورود (صوم شعبان) وص ٣٢١ ج ١ مجتبي. وص ٢٩٢ ج ٤ بيهقي. وص ٤٣٤ ج ١ مستدرك. و (أحب) خبر كان وشعبان بالرفع اسمها على تقدير مضاف أي صوم شعبان أحب (وأن يصومه) - أن- أولت يصوم بمصدر هو دليل المضاف المقدر. وهذا لا ينافي حديث أبي هريرة مرفوعاً: لا تقدموا صوم رمضان بيوم ولا يومين (الحديث) تقدم رقم ٦٩ ص ٣٨٤ (يوم الشك) لأن النهي عن التقدم محمول على من لم يصم شعبان كله أو معظمه بل يصوم اليوم أو اليومين قبل رمضان احتياطاً.
(٣) انظر ص ٢٠٠ ج ١٠ - الفتح الرباني (صيام النبي صلى الله عليه وسلم) وص ١٥٣ ج ٤ فتح الباري (صيام شعبان) وص ٣٨ ج ٨ نووي.