للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزيل، جاءَ فى فضله أَحاديث (منها) حديث أَبى هريرة أَن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (أَفضلُ الأَعمالِ عند الله إِيمانٌ لا شكَّ فيه، وغَزْوٌ لا غُلول فيه، وحَجٌّ مَبْرُور). قال أَبو هريرة: حَجٌّ مبرورٌ يُكَفِّر خطايا تلك السنة، أَخرجه أَحمد وابن حبان (١) {٣٨}

(وعن أبى هريرة) (أَن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: {مَنْ حج فلم يرفثْ ولم يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ). أَخرجه أَحمد والشيخان والدارمى والأربعة إلا أبا داود (٢) {٣٩}

(وعن عبد الله) بن عمرو أَن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إَنَّ الله عزَّ وجلَّ يُبَاهِى ملائكَتَهُ عَشِيَّةَ عرفة بأَهل عرَفةَ، فيقول: انظروا إلى عِبَادِى أَتَوْنى شُعثاً غُبْراً). أَخرجه أَحمد والطبرانى فى الكبير بسند رجاله موثقون (٣) {٤٠}

(وقال) ابن عمر رضى الله عنهما: (كنت جالساً مع النبى صلى الله


(١) انظر ص ٣ ج ١١ الفتح الربانى، و (لا شك فيه) أى لم يشك فيما علم من الدين بالضرورة كالتوحيد والبعث وافتراض أركان الإسلام (والغلول) السرقة من الغنيمة قبل القسمة، وهو من الكبائر، قال تعالى: " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " (والمبرور) من البر وهو الطاعة، مالا يخالطه إثم، وقيل هو المقبول، وعلامته أن يرجع خيراً مما كان، فلا يعاود المعاصى، ويصير عابداً ذاكراَ بعد أن كان غافلا.
(٢) انظر ص ٦ ج ١١ الفتح الربانى، وص ٢٤٥ ج ٣ فتح البارى (فضل الحج المبرور) وص ١١٩ ج ٩ نووى مسلم، وص ٣١ ج ٢ سنن الدارمى، وص ٣ ج ٢ مجتبى، وص ١٠٨ ج ٢ سنن ابن ماجه، وص ٧٨ ج ٢ تحفة الأحوذى، وفيه: غفر له ما تقدم من ذنبه (فلم يرفث) مثلث الفاء فى الماضى والمضارع، والأفصح أنه من باب نصر، والرفث: الجماع أو فحش القول (والفسوق) ارتكاب المعاصى والسباب، وهو منهى عنه مطلقاً وفى الحج أشد (ورجوعه كيوم ولدته أمه) كناية عن غفر الذنوب كلها.
(٣) انظر ص ٧ ج ١١ الفتح الربانى، والمراد بالمباهاة إظهار فضل الحجاج للملائكة وهذا بالنسبة لمن حج بمال حلال قاصداً وجه الله تعالى مخلصاً له (وشعثاً) بضم فسكون، أى لم ينظفوا أبدانهم وملابسهم (وغبراً) أى علاهم غبار الأرض.