للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَكَ لَبَّيْكَ. إِن الحمدَ والنعمةَ لَكَ والملكَ، لاَ شَرِيكَ لكَ. وقال: انْتَه إليها فإنها تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم. أَخرجه أَحمد بسند رجاله ثقات ... (١) {٧٢}

(ب) وفى قول ابن مسعودْ رضى الله عنه: كان من تلبيةِ النبى صلى الله عليه وسلم: لَبَّيْكَ اللهم لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَريكَ لكَ لَبَّيْكَ. إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ. أخرجه النسائى (٢). {٧٣}

وأَجمعَ العلماءُ على استحبابِ الاقتصار على ما ثَبَتَ مرفوعاً إلى لنبى صلى الله عليه وسلم (واختلفوا) فى الزيادة عليه (فقال) أبو حنيفة ومحمد والشافعى وأحمد: لا بأْس بالزيادة التى فى حديث نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أن تلبية صلى الله عليه وسلم: لَبَّيْكَ اللهم لَبّيَّكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّسْكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ والملكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ قال نافع: وكان ابن عمر يزيد فى تلبيته: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْك، والخيرُ بيَدَيْكَ، لَبَّيْكَ والرغباءُ إِلَيْكَ والعمل. أخرجه الشافعى والجماعة والدارمى والبيهقى (٣) {٧٤}


(١) انظر ص ١٧٦ ج ١١ الفتح الربانى. ولبيك بالتثنية. والغرض منها التكثير وهو منصوب بفعل محذوف، أى أجيبك إجابة بعد إجابة (إن الحمد إلخ) بكسر الهمزة مستأنف وبفتحها للتعليل. أى أجيبك مرة بعد أخرى، لأن الحمد والنعمة لك. والكسر أجود. وفى تقديم الحمد على النعمة إشارة إلى عموم معنى الحمد، وهو أنه تعالى يستحق الحمد لذاته، أنعم أو لم ينعم (والملك) بالنصب عطف على الحمد، ولذا يوقف عليه. ويجوز رفعه على أنه مبتدأ والخبر محذوف، أى والملك لك كذلك.
(٢) انظر ص ١٨ ج ٢ مجتبى (كيف التلبية).
(٣) انظر ص ٨٩ ص ١٠٩ ج ١ تكملة المنهل العذب (كيفية التلبية) وباقى المراجع بهامش ١ ص ١١٣ منه (وسعديك) منصوب بمحذوف، أى أسعدنى إسعاداً بعد إسعاد، أو أسعد بإجابتى طاعتك سعادة بعد سعادة (والرغباء إليك) بفتح الراء والمد كالنعماء. ويروى بضمها والقصر، مثل النعمى من النعمة، أى أن الضراعة والمسألة والرغبة إليك يا من بيده الخير. (والعمل) أى العمل لو جهك ومرضاتك وبتوفيقك.