للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) الحنفيون: ركن الطواف أربعة أشواط وباقيه واجب يجبر بالدم.

(الخامس) أن يكون الطواف داخل المسجد الحرام فلا يجوز خارجه اتفاقاً.

(السادس) أن يكون وراء حجر إسماعيل , لقول ابن عباس رضي الله عنهما: من طاف بالبيت فليطف وراء الحِجْر ولا تقولوا الحطيم. أخرجه البخاري (١) {٤١}

وعن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحِجْر من البيت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت من ورائه. قال الله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفوا بالْبَيْتِ الْعَتِيق}. أخرجه البيهقي (٢) {١٢٨}

ولهذا قال مالك والشافعي وأحمد والجمهور: يشترط لصحة الطواف كونه خارج الحجر والشاذِرْوان (٣) فإن طاف ماشياً عليه ولو في خطوة


(١) ص ٢٦٧ , ٢٦٨ ج ١ تسير الوصول (الطواف وراء الحجر). (والحجر) بكسر فسكون: فضاء شمال الكعبة محاط بقوس من البناء على شكل صف دائرة طرفاه إلى زاوية البيت الشمالية والغربية ارتفاعه ١,٣١ متر وسمكة ١,٥٢ متر. والفضاء الذي بينه وبين حائط البيت هو المعروف بمحجر إسماعيل. ويدخل إليه من فتحتين بينه وبين البيت: شرقية واتساعها ٢,٣ متر. وغربية اتساعها ٢,٢٣ متر. والمسافة التي بين طرفي محيط الحجر وهو المسمي بالحطيم ثمانية أمتار , والتي بين منتصف جدار الكعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم ٨,٤ أمتار. وليس الحجر كله من البيت بل نحو ثلاثة الامتار التي من البيت مقدره بسته أذرع «روت» عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد شرك لهدمت الكعبة فأزلقها بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فإن قريشا أقتصرتها حيث بنت الكعبة. أخرجه مسلم والبيهقى ص ٩١ ج ٩ نووي مسلم (نقض الكعبة وبناؤها) وص ٨٩ ج ٥ سنن البيهقي (موضع الطواف) (أنظر رسم ٣) ص ١٠٥.
(٢) ص ٩٠ ج ٥ سنن البيهقي (موضع الطواف).
(٣) (الشاذروان) بشين معجمة وذال مفتوحة أو مكسورة وراء ساكنة , القدر الذي ترك من عرض الأساس خارجا عن عرض الجدار مرتفعا عن وجه الأرض قدر ثلثي ذراع.