للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت أيرفع يديه؟ قال: ما كنت أرى أحداً يفعل هذا إلا اليهود وقد حججنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلم يكن يفعله. أخرجه الثلاثة والطلحاوي والبيهقي فلم يكن يفعله. أخرجه الثلاثة والطلحاوي والبيهقي (١) {١٤٢}

(وأجاب) عنه الأولون بأنه فيا لرفع عند رؤية البيت. وما روينا في الرفع عند استلا الحجر.

(٦ و ٧) ويسن استلام الحجر الأسود بوضع يديه عليه وتقبيله بلا صوت أن استطاع بلا إيذاء وإلا مسه بشيء كيداً أو عود وقبله أو أشار إلى الحجر بنحو عصا مكبرا مهللا حامداً الله تعالى مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم , لقول الزبير بن عربي: سألت بن عمر رضي الله عنهما عن الحجر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. فقلت أرأيت أن زحمت عليه أو غلبت عليه فقال ابن عمر: اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. أخرجه أحمد والبخاري والنسائي وأبو داود الطيالسي. وهذا لفظه (٢) {١٤٣}

وظاهرة أن ابن عمر لم ير الزحام عذراً في ترك الاستلام. وهو محمول على ما إذا لم يؤد الاستلام حينئذٍ إلى إيذاء وإلا اكتفي بما يتيس كما تقدم في حديث عمر رضي الله عنه (٣) «وعن» ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أكب على الركن فقال: أني لأعلم أنك حجر


(١) أنظر رقم ١٤٤ ص ٢٠٠ ج ١ تكملة المنهل المذهب (رفع اليدين إذا رأي البيت) وباقي المراجع بهامش ٢ , ٣ , ٤ , ٦ ص ٢٠٢ منه.
(٢) ص ٣٣ ج ١٢ الفتح الرباني. وص ٣٠٩ ج ٣ فتح الباري (تقبيل الحجر) وص ٣٩ ج ٢ مجتبي (العلة في سعي النبي الله عليه وسلم بالبيت) وص ٢٥٤ مسند الطيالسي (الزبير ابن العربي عن ابن عمر .. ).
(٣) انظر الحديث رقم ١٤١ ص ١١٣.