للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم يفعله. أخرجه أبو داود والبيهقي وابن ماجه والمثني ضعيف (١) {١٦١}

«

وعن ابن عباس» رضي الله عنهما أنه كان يلتزم ما بين الركن والباب ويقول: ما بين الركن والباب يدعى الملتزم لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه. أخرجه البيهقي بسند ضعيف (٢) {٤٨}

والضعيف يعمل به في فضائل الأعمال.

فائدتان: (الأولى) ذكرا لحسن البصري في رسالته لأهل مكة أن الدعاء يستحب في خمسة عشر موضوعا: في الطواف وعند الملتزم , وتحت الميزان , وفي البيت «الكعبة» وعند زمزم , وعلى الصفا والمروة , وفي المسعى , وخلف المقام. وفي عرفات وفي المزدلفة ومنى وعند الجمرات الثلاث (٣) فينبغي الحرص على الدعاء في هذه المواضع بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ومنه: اتللهم وفق ولاة الأمور في بلاد الإسلام لإزالة المنكرات والمخالفات وإقامة الحدود والعمل [أحكام التنزيل. اللهم لا تجعل لكافر على مسلم ولاية وطهر البلاد من أهل الشرور والفساد. ووفق المؤمنين للتخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل والوقوف عند الحدود الشرعية والإخلاص لله الواحد المعبود. وصلى الله على النبي وعلى آله.

(الثانية) لا باس بنقل ماء زمزم إلى غير مكة , لحديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تحمل ماء زمزم وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله. أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن


(١) انظر رقم ١٧٢ ص ٢٤٠ ج ١ تكملة المنهل العذب (الملتزم) وباقي المراجع بهامش ١ ص ٢٤٢ منه.
(٢) ص ١٦٤ ج ٥ سنن البيهقي (الوقوف في الملتزم).
(٣) ص ٢٦١ ج ٨ شرح المذهب.