للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشفاء من كل داء. أخرجه الحاكم وقال حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجاوردي (١) {١٥٩}

«

وحديث» محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجال فقال من أين جئت؟ قال من زمزم فقال أشربت منها كما ينبغي؟ فقال وكيف؟ قال إذا شربت منها فاستقبل القبلة ثم اذكر اسم الله وتنفس ثلاثاً وتضلع منها فإذا فرغت فاحمد الله تعالى فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم. أخرجه ابن ماجة والبيهقي بسند صحيح رجاله ثقات (٢). {١٦٠}

(١٠) الوقوف بالملتزم - الملتزم بضم الميم وفتح الزاي ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة. يستحب للناسك بعد طواف الوداع أن يأتي الملتزم فيضع صدره وبطه وخده الأيمن على حائط البيت ويبسط يديه على الجدار جاعلاً يده اليمنى مما يلي الباب واليسرى مما يلي الحجر الأسود متعلقاً بأستار الكعبة ويدعوا بما أحب من خيرى الدنيا والآخرة متحسراً على فراق البيت , لحديث المثني بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: طفت مع عبد الله بن عمرو فلما فرغنا من السبع وكنا في دبر الكعبة فقلت ألا تتعوذ بالله من النار؟ قال نعوذ بالله من النار. ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطها بسطا وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه


(١) ص ٣٧٤ ج ١ مستدرك.
(٢) ص ١٢٩ ج ٢ سنن ابن ماجه (الشرب من زمزم) وص ١٤٧ ج ٥ سنن البيهقي (ولا يتضلعون) أى يشبعون من ماء زمزم من تضلع امتلأ شبعا أو ريا.