للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا إله إلا الله وحده أنجر وعده وصدق عبده وغلب الأحزاب وحده ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام. ثم نزل حتى إذا نصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فرقى عليها حتى نظر إلى البيت فقال عليها كما قال على الصفا حتى كان آخر الطواف على المروة (١).

(٦) أصل مشروعية الطواف والسعي - الطواف والسعي من مناسك الحج وشعائره من عهد سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام. وقد ثبت أن هاجر أم إسماعيل سعت بين الصفا والمروة سبعا عند حاجتها للمساء حتى هداها الله تعالى إلى زمزم.

(قال) ابن عباس رضي الله عنهما: أقبل إبراهيم بإسماعيل عليهما السلام وأمه وهي ترضه ومعها شنة حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد ووضع عندهما جراباً فيه تمر وسقاه فيه ماء , ثم قفي إبراهيم منطلقا , ثم قال: وجعلت أم إسماعيل ترضعه وتشرب من ذلك الماء , فلما نفد عطشت وعطش ولدها فجعلت تنظر إليه يتلوى , فانطلقت كراهة أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها , ثم سعت سعى الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ,


(١) هذا بعض حديث جابر الطويل الآتي في (حج النبي صلى الله عليه وسلم) و (أنجز) أي وفي (وعده) بإظهار الدين (وصدق) بشد الدال (عبده) محمداً صلى الله عليه وسلم بتأييده بالمعجزات. وفي رواية أبي داود: ونصر عبده (وغلب الأحزاب وحده) أي هزمهم يوم الخندق بلا قتال من المسلمين , قال تعالى: فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها (ثم رجع إلى هذا الكلام) أي إلى الذكر حتى كرره والدعاء ثلاثاً.