للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم النحر أن يكون بعد طلوع الشمس ومن بطن الوادي جاعلا الكعبة عن يمينه ومني عن يساره راكعا مكبرا مع كل حصاة ولا يقف عندها ويقطع التلبية عند أول حصاة ويرفع يديه حال الرمي حتى يري بياض إبطه. وأن يكون الرمي باليمني وبالمثل حصى الخذف (وبسن) في رمي أيام التشريق أن يكون قبل الغروب وأن يستقبل القبلة راجلا وأن يقف بعد رمي الأولي والوسطى داعيا رافعا يديه وأن يوالي بين الحصيات والجمرات.

(ومنها) أنه يستحب عند الحنفيين الركوب في جمرة العقبة في كل أيام الرمي والترجل في رمي الصغرى والوسطى (قال) أبو يوسف: كل رمي بعده فالمشي أفضل وكل رمي لا رمي بعده فالركوب أفضل (وقال) مالك والشافعي: يستحب لمن وصل منى راكبا أ، يرمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا. وأما من وصلها ماشيا فيرميها ماشيا. وأما اليومان الأولان من أيام التشريق فالسنة أن يرمي فيهما كل الجمرات ماشيا. وفي اليوم الثالث يرمي راكبا وينفر إلى مكة (وقال) أحمد: يستحب أن يرمي ماشيا , لما روي نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رمي الجمار مشي إليه ذاهبا وراجعا. أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح (١) {٢٠٨}

والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وقال بعضهم: يركب يوم النحر ويمشى في الأيام بعده. أراد بهذا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في فعله , لأنه روي عنه صلي الله عليه وسلم أنه ركب يوم النحر ولا يرمي فيه إلا جمرة العقبة (٢) يعنى أن الذي ثبت على النبي صلى الله عليه وسلم


(١) ص ١٠٥ ج ٢ تحفة الأحوذي (في رمي الجمار راكبا).
(٢) ص ١٠٥ ج ٢ تحفة الأحوذي (في رمي الجمار راكبا).