للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنى كلها منحر , واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت: إن أبي شيخ كبير وقد أدركته فريضة الله في الحج أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال حجي عن أبيك. فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إني أفضت قبل أن أحلق قال: أحلق ولا حرج فقال: يا رسول اللهه إني أفضت قبل أن أحلق قال: أحلق ولا حرج أو قصر ولا حرج. وجاء آخر فقال: يا رسول الله إني ذبحت قبل أن أرمي: فقال: أرم ولا حرج. ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال: يا بني عبد المطلب لولا أن يغلبكم عليه الناس لنزعت. أخرجه ابن أحمد في زوائد المسند , والترمذي بسند جيد وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهذا لفظه (١) {٢٢٧}

(ج) خطبة يوم النحر - وبعد رمي جمرة العقبة يوم النحر يخطف الإمام الناس - عند الشافعي وأحمد - خطبة يعلمهم فيها مناسك اليوم منى للبيات بها ليالي التشريق ورمى الجمار يوم الحادي عشر من ذي الحجة , لقول رافع بن عمر المزني: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغله شهباء وعلى رضي الله عنه عبر عنه والناس بين قائم وقاعد. أخرجه أبو داود والبيهقي بسند حسن والنسائي بسند صحيح (٢) {٢٢٨}

دل الحديث على أن هذه الخطبة كانت وقت الضحى يوم النحر قبل طواف الإفاضة ولكن القائلين بمشروعيتها يقولون إنها تكون بعد الظهر


(١) ص ٨٤ ج ١١ - الفتح الرباني. وص ١٠٠ ج ٢ تحفة الأحوذي (عرفة كلها موقف).
(٢) انظر رقم ٢٢٤ ص ١٠٤ ج ٢ تكملة المنهل العذب (أي وقت يخطب يوم النحر؟ ) وباقي المراجع بهامش ٣ ص ١٠٥ منه. و (يعبر عنه) أي يبلغ حديثه من هو بعيد.