للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم النحر بمنى بعد طواف الإفاضة. والحديث اولى بالاتباع. ويستحب للحجاج حضور هذه الخطبة والاغتسال لها والتطيب بعد التحلل ولو الأول (١). (وقال) عبد الرحمن بن معاذ التيمي: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا. فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع أصبعيه السبابتين ثم قال بحصى الخذف , ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد. ثم نزل الناس بعد ذلك. أخرجه أحمد والنسائي والبيهقي وأبو داود. وهذا لفظه (٢) {٢٢٩}

(وقال) الحنفيون ومالك: لا خطبة يوم النحر للحج (وأجابوا) بأن المذكور في الحديثين ونحوهما وصايا عامة لا أنها خطبة من شعائر الحج (ورد) بأن الرواة سموها خطبة كما سموا التي بعرفات.

(د) الخطبة الرابعة في احج - قال الحنفيون ومالك: يستحيب للإمام بعد صلاة ظهر يوم الحادي من ذي الحجة أن يخطب خطبة واحدة يعلم فيها الناس باقي المناسك من رمي الجمار في أيام التشريق والرجوع من منى إلى مكة والنزول بالمحصب وطواف الوداع. لقول سراء بنت نبهان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: هل تدرون أي يوم هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم ,


(١) ص ٢١٩ ج ٨ شرح المهذب.
(٢) انظر رقم ٢٢٥ ص ١٠٦ ج ٢ تكملة المنهل العذب (ما يذكر الإمام في خطبته بمنى) وباقي المراجع بهامش ٢ ص ١٠٨ منه. و (فتحت) مبنى للمفعول.