(رابعاً) وفي سنة ٧٥ هـ حج عبد الملك ابن مروان فأمر برفع جدر المسجد وسقفه بالساج. (خامسا) ثم وسعه ابنه الوليد وسقفه بالساج المزخرف وأزره من داخله بالرخام وجعل له شرفا (*). (سادسا) ثم أمر ابو جعفر المنصور زياد بن عبد الله الحارثي أمير مكة بتوسعة المسجد فوسعه في المحرم سنة ١٣٧ هـ من جانبيه الشمالي والغربي فزاده ضعف ما كان عليه. (سابعا) وفي سنة ١٤٠ هـ حج أبو جعفر المنصور ورأى حجارة حجر إسمماعيل بادية فأمر عاملة زياد بن عبد الله بتغطيتها بالرخام ليلا فنفذ أمره. (ثامنا) في سنة ١٦١ هـ وسع المهدي بن المنصور المسجد من الجانب الجنوبي والجانب الغربي حتى صار على ما هو عليه اليوم ما عدا زيادة دار الندوة وزيادة باب إبراهيم الآتيتين. ونقل إليه اساطين الرخام من مصر وغيرها. وأنفق في ذلك أموالا طائلة. (تاسعا) في سنة ٢٨١ هـ أمر المعتضد العباسي أن يجعل ما بقى من دار الندوة - في الجهة الشمالية للمسجد - مسجدا يوصل بالمسجد الحرام فجعلت مسجداً به أساطين وأورقة مسقفة بالساج المزخرف. وفتح لها في جدار المسجد ١٢ اثنا عشر باب وجعل لها من الخارج ثلاثة أبواب. وتسمى زيادة دار الندوة. وطولها من الشمال إلى الجنوب ٦٤ أربعة وستون ذراعا. وعرضها ٧٠ سبعون ذراعا. وفي سنة ٣٠٦ هـ وصلت هذه الزيادة بالمسجد وصولا أكمل من الأولى حتى صار من بها يرى الكعبة كلها. (عشراً) في سنة ٣٧٦ هـ أمر جعفر المتقدر بالله أن يبني في الجهة الغربية من المسجد مسجد يوصل به فنفذ أمره. وتسمى هذه الزيادة زيادة باب إبراهيم وطولها ٣⁄٤ ٥٦ ذراعا. وعرضها ٥٢ زراعاً. (حادي عشر) وفي سنة ٩٧٩ هـ أمر السلطان سليم الثاني (**) ببناء المسجد الحرام. على أكمل إتقان وأبدع نظام وأن يستبدل السقف بقباب دائرة بالأروقة ليؤمن من تآكل الخشب فكلف الوالي على مصر سنان باشا. فاختار هذا الأمير أحمد بك كتخدا (اسكندر باشا) والي مصر سابقا القيام بهذه المهمة فاستصحب معه كبير المهندسين =