للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بمصر المعلم محمد المصري فوصلا إلى مكة المكرمة في آخر ذي الحجة سنة ٩٧٩ هـ وبدئ في العمل منتصف ربيع الأول سنة ٩٨٠ هـ وفي اليوم السابع من رمضان سنة ٩٨٢ هـ توفي السلطان سليم الثاني. ولما تولى ابنه مراد الثاني أمر باتمام العمل فورا فتم في آخر سنة ٩٨٤ هـ فكان نزهة الناظر وبغية الخاطر. وبلغت نفقات هذه العمارة خمسة وخمسين ومائة ألف جنيه من الذهب غير ما وصل من مصر من مواد البناء. ثم حدثت عمارات ترميمية أمر بها السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني العثماني هذا والمسجد الحرام وسط مكة بالجنوب وفي وسطه الكعبة. وبالزيادات السابقة صار متوسط طوله الشمالي والجنوبي ١٩٥ متر ومتوسط عرضه شرقاً وغرباً ٥/ ١٠٨ متر. فيكون مسطحه من الداخل ٥/ ١٧٩٠٢ متر مربعا (أي أربعة أفدنة وربع فدان وسبعى قيراط) أما من الخارج فمتوسط طوله ١٩٢ متر ومتوسسط عرضه ١٣٢ متر. فتكون المساحة خمسة وعشرين ألف وثلاثمائة وأربعة وأربعينن مترا مربعا (أي ستة افدنة وأربعة أماس قيراط). =
= (ثاني عشر) وأخيرا اهتم الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بمشروع توسعة المسجد الحرام فأصدر أمره الكريم بدراسة المشروع تمهيدا لتوسعة المسجد توسعة كاملة شاملة فشكلت لجان هندسية وضعت له المصورات " الخرائط " والتصميمات ورسمت الخطط لمراحل التنفيذ. وكان لابد لإيجاد التوسعة من إدخال الطريق القديم - الذي يخترق المسعى ويمر شرق الحرم - في العمارة الجديدة وتحويله إلى ما وراء الصفا خارج حدود التوسعة. وفي اليوم الأحد الرابع من ربيع الآخر سنة ١٣٧٥ هـ (٢٠ من نوفمبر ١٩٥٥ م) بدئ في العمل تمهيدا للتوسعة وفي يوم الخميس ٢٣ من شعبان سنة ١٣٧٥ هـ (٥ من إبريل سنة ١٩٥٦ م) احتفل بوضع الحجر الأساسي لهذا المشروع العظيم. وقد تم الآن ما يأتي:
(١) تحويل القسم الأكبر من طريق المسعى إلى الطريق الجديد " شارع الملك سعود " مارا خلف الصفا والقشاشية إلى أن يلتقي بالطريق الأول عند سوق الليل بمنطقة الغزة.
(٢) تم فيما بين الصفا والمروة بناء المسعى بطابقيه. وطوله من الداخل ٣٩٤.٥ متر وعرضه ٢٠ مترا. وارتفاع الطابق الأول ١٢ مترا. والثاني ٩ أمتار.
(٣) تم بناء درج (*) (سلم) دائري للصفا وآخر للمروة. روعى أن يكون أحد جانبيه للصعود والآخر للنزول.
(٤) أقيم في وسط المسعى حاجز مرتفع قليلاً. جعل المسعى قسمين أحدهما للذهاب من الصفا والآخر للإياب من المروة. وجعل للطابق الأول من المسعى ثمانية أبواب للدخول منها إلى المسجد. وجعل للطابق الثاني مدخلان خارج المسجد أحدهما عند الصفا والآخر عند المروة. كما جعل للطابق الثاني مصعد مدرج داخل المسجد عند باب السلام =