للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في جميع أيام السنة قبل الحج وبعده , لقول عكرمة بن خالد سألت عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن العمرة قبل الحج فقال: لا بأس على أحد أن يعتمر قبل الحج , فقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحج. أخرجه أحمد والبخاري والبيهقي وهذا لفظه وأبو داود (١) {٢٤٨}

وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عائشة رضي الله عنها حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطوف بالبيت فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بالحج؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم , فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة. أخرجه أحمد والبخاري (٢) {٢٤٩}

(فهذان) يدلان على جواز تأدية العمرة في أي يوم من أيام السنة ولو في أشهر الحج (وأفضل) أوقاتها رمضان لما تقدم عن ابن عباس (٣) (وروى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك لنا ناضحا تنضح عليه قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة. أخرجه الشيخان (٤) {٢٥٠}


(١) انظر رقم ٢٤٩ ص ١٥٢ ج ٢ تكملة المنهل العذب (العمرة) وباقى المراجع بهامش ٣ ص ١٥٣ منه.
(٢) انظر ص ٥٢ ج ١١ الفتح الربانى، وص ٣٩٤ ج ٣ فتح البارى (عمرة التنعيم) و (أتنطلقون .. ) تعنى أنهم يرجعون بحج وعمرة منفردين، وترجع هى بحج مقرون بعمرة.
(٣) تقدم رقم ٢٤٣ ص ٢٢١.
(٤) انظر ص ٣٩٠ ج ٣ فتح البارى (عمرة فى رمضان) وص ٢ ج ٩ نووى مسلم (فضل العمرة فى رمضان) و (تعدل حجة) وفى رواية لمسلم: تقضى حجة أو حجة معى: أى تقوم مقامها فى الثواب لا أنها تسقط الحج المفروض.