للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي تُشْرف على الحجون، وإِذا دخل مكة ابتدأَ بالمسجد الحرام يدخُله من البابِ الشماليٌ الشرقيٌ، المعروف بباب السَّلام، متواضِعاً خاشِعاً مُلَبِّياً مُلاَ حِظاً جلالةَ المكانِ مُلاَطِفاً المزاحم، مُقَدِّماَ رِجْلَهُ اليمنَي قائلاً: باسم الله والحمد لله والصَّلاة والسلام على رسول الله، اللَّهُمَّ اغفر لي ذُنوبي وافْتَحْ لي أَبوابَ رحمتك، وإِذا عَايَنَ الكَعْبَةَ كَبَّرَ وهَلَّلَ ثلاثاً، ودعا بما بدا له وقال: اللَّهُمَّ زِدْ بيتَكَ هذا تَشْرِفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةٌ، ورفَعَ يَدَيْهِ قائلاً: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلام ومنك السلام حَيِّنَا ربنا بالسَّلام. أَعُوذُ بربِّ البيت مِنَ الكُفْر والفَقْر ومن ضيق الصَّدْر ومن عذابِ القَبْر، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكً رِضَاكَ والجَنَّة، وأَعُوذُ بِكَ من سَخَطِكَ والنَّار. اللَّهُمَّ أَدخلني الجنة بلا سابقة عذاب ولا مناقشة حساب، ويجتَهِدُ في الدعَاءِ فإِنه مُستجابٌ حينئذ (ويبدأُ) بالحجَر الأَسْواد ويستقبله ويُكَبِّر ويُهَلِّل رافعاً يديه كالصَّلاة، ويسلم الحجَر بوضْع يَدَيْهِ عليه ويُقَبِّلُه بلا صَوْت إِن استطاع، وإلاَّ مَسَّه بيد أَوْ عصا وقَبَّلَ ما مَسَّه، أَوْ أَشار إِلى الحجَر مستقبلاً مُكَبِّراً مُهَلِّلاً حامِداً الله تعالى، مُصَلِّياَ على النبي صلى الله عليه وسلم، داعِياً بما شاءَ.

(زمن المأْثور) عند الاستلام: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ علىَّ حقوقاً فتصدق بها على. اللهم إِيماناً بك، وتًصْدِيقاً بكتابك، ووفاءٌ بعهدك، واتِّباعاً لِسُنَّةِ نبيك مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم، لاَ إِلهَ إِلاَّ الله واللهُ أَكبر (ويقول) عند محاذاة الملتزَم: اللَّهُمَّ إِليكَ بَسَطْتُ يَدِي، وفيما عندك عظيمت رغبتي فاقبل دعوتي، وأَقِلْنى من عثرتي، وارحم تَضَرُّعي وجُدْ لي بمغفرتك، وأَعِذْني من مُضِلاَّت الْفِتَن.

(ويطوف) طواف القدوم سبعةَ أَشواط، آخِذاً فيه عن يمينه ممَّا يلي