للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب الكعبة، جَعِلاً البيت عن يساره مضطبعاً رداءَهُ، جَعِلاً طوافه وراءَ حِجْر إِسماعيل، ويرمُل في الأَشواط الثلاثة الأُوَل، ويمشى في الباقي على رِسْله بسَكِينةٍ ووقار ويستلم الحجَر الأَسود كلما مر به إِن استطاع، وإِلاَّ استقبله وكَبِّر.

(ويقول) عند محاذاة باب الكعبة: اللَّهُمَّ هذا البَيْتُ بيتُكَ وهذا الحرم حرمُكَ، وهذا الأَمْنُ أَمْنْك، وهذا مقام العائذِ بكَ مِنَ النار فأَعِذْني منها.

(وإِذا) أَتى الرُّكن الشماليٌ الشرقيٌ قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بكَ من الشَّكِّ والشِّرْك والشِّقَاق والنِّفَاق ومساوِئ الأَخلاق وسُوء المنقَلَبِ في المالِ والأَهْلِ والولد. (وإِذا) حاذَي الميزاب (١) قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلك إِيماناً لا يَزُول، ويَقِيناً لا يَنْفَد ومُرَافقة نَبِيِّك مُحمد صلى الله عليه وسلم. الَّهُم أَظِلَّني تحت ظِلكِّ عَرْشِكَ يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّكَ، واسْقِني بكَأْس مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم شَرْبةً لا أَظَمَأُ بعدها أَبداً.

(وإِذا) حاذَي الركن الشماليٌ الغربيٌ قال: اللَّهُمَّ اجعله حجًّا مبروراً، وسَعْياً مشكُوراً وذَنْباٌ مغفوراً وتجارةٌ لن تَبُور يا عَزِيز يا غَفُور.

(ويستلم) الركن اليمانيٌ كما تقَدَّم ولا يُقَبِّله ويقول عنده: اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْر، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الْفقْر من عذابِ القبر، ومن فتنةِ المحيا والممات، وأَعُوذُ بك مِنَ الْخِزْى في الدنيا والآخرة.

(ويقول) بين الركن اليمانيٌ والأَسْوَد: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلك الْعَفْو والعافيةَ في الدنيا والآخرة، رَبَّنّا آتِنَا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً، وقِنَا عذاب النار. ويَدْعُو بما شَاءَ. (ومنه) رَبٌ اغْفِرْ وارْحَمْ واهْدِني الطريق الأَقْوَم، وتَجَاوَزْ عَمَّا تّعْلَم إِنكَ أَنْتَ الأَعَزٌ الأَكْرم. (وإِذا)


(١) (الميزاب) ما سورة من نحاس أو غيره وضعت بمنتصف أعلى الجدار الشمالى للكعبة لتصريف ماء المطر.