للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استلم الركن اليمانيٌ قال: باسم الله والله أَكبر، ولا يستلم الركنّيْن الشَّامِيِّيْن، (وكلما) أَتَي الحجَر الأَسْوَد قال: اللهُ أَكبر، ويختم طوافه باستلامه (وبعد) فراغِه من الطواف يُصَلِّي في غير وقت كراهة ركعتين عند مقام إِبراهيم أَو حيث تَيَسَّر من المسجد أَو غيره كما تقدم (١)، ثم يعود إِلي الحجَر الأَسْوَد فيستلمه كما مَرَّ (وبعد) الطواف يشرب من ماءَ زمزم مستقبلاً البيت قائلاً: اللَّهْمَّ إِنِّي أَسْأَلك فإِنِّي أَشْرَبه لعطش يوم القيامة.

(وينبغي) التضلُّع منه بعد طواف القُدُوم لتأْثيره على الجهاز الهضميّ بما ينظفه من المواد التي تكون قد وصَلَتْ إِليه مدة السَّفَر، فتنْشَطُ به الأَعضاءُ وتَصِحُّ الأَجساد. ثم يخرج بسكينةٍ من باب الصَّفا إِلى الصَّفا، مقدماً رِجْلَهُ اليسرى قائلاً: باسم الله والصَّلاة والسَّلام عل رسوله. اللَّهُمَّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أَبواب فَضُلِك، فيصعَدُ على الصَّفا حتى يرى الكعبة ويستقبلها ويُكَبِّر ويُهَلِّل، ويُصَلِّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويَدْعُو بما شاءَ رافعاً يديه قائلاً: لاَ إلهَ إلاَّ الله وحده أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونصر عبده وهزم الأَحزاب وحده، ويَدْعُو بين ذلك ويُكَرِّره ثلاث مرَّات، ثم ينزل من الصَّفا قاصِداً نحو المرْوَة ماشِياً بسكينةٍ ووقار، ويقول: اللَّهُمَّ أَحْيِني على سُنَّة نبيك، وتَوَفَّني على مِلَّتِه، وأَعِذْني من مُضِلاَّتِ الفِتَن برحمتك يا أَرْحَمَ الرَّحمين، فإِذا وَصَلَ بطن الوادي سَعَى بين الميلين سعياً شديداً، قائلاً: ربٌ اغْفِرْ وَارْحَم، واهْدِني الطريق الأَقْوَم، وتَجاَوَزْ عَمَّا تعلم إِنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَم، ثم يمشِى على مَهل، حتى يَصْعَدَ المروة فيفعل عليها كفِعْله على الصَّفا. (وهذا) شَوْطٌ واحد، فيسعى


(١) تقدم ص ١٠٨.