للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن قرط: قرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدنات خمس، أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ. فلما وجبت جنوبها قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة خفية لم أفهمها، فقلت للذي إلى

جنبي: ما قال؟ قال: من شاء اقتطع. أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقي (١). {٢٨٩}

... (ز) ويطلب من المهدي التسمية عند نحر الهدى، لقوله تعالى: "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير، فاذكروا اسم الله عليها صواف" (٢) والمنقول فيها: باسم الله والله أكبر، لقول أنس رضي الله عنه: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ويقول: باسم الله والله أكبر. أخرجه السبعة والدارمي (٣). {٢٩٠}

... (والتسمية) عند الذبح شرط عند الذكر والقدرة عند الحنفيين، وهو المشهور عن مالك وأحمد؛ فإن تركها عمدا مع القدرة لا تؤكل الذبيحة لقوله تعالى: "ولا تأكلوا مما لم يذكر أسم الله عليه وإنه لفسق" (٤) (وقالت) الشافعية: التسمية سنة لا شرط؛ فإن تركها عمدا


(١) أنظر ص ٣٥٠ ج ٤ مسند أحمد (حديث عبد الله بن قرط .. ) وأنظر رقم ٤٥ ج ١ تكملة المنهل العذب (من نحر الهدي بيده ... ) وهامش ٢ ص ٢٦ منه. و (وجبت جنوبها) أي سقطت إلى الأرض بعد النحر.
(٢) الآية ٣٦ من سورة الحج: و (صواف) أي قائمات على ثلاث.
(٣) أنظر ص ١٢٠، ١٢١ ج ١٣ نووي مسلم. وأنظر سائر المراجع بهامش ص ١٢ ج ٣ تكملة المنهل العذب. وأنظر رقم ٧ ص ١١ منه (ما يستحب من الضحايا).
(٤) الآية ١٢١ من سورة الأنعام (مما لم يذكر أسم الله عليه) أي ما أهل به لغير الله (وإنه) أي الأكل منه (لفسق) أي خروج عما يحل.