للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني فترفع. وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني (الحديث) أخرجه أبو داود الطيالسي (١). {٣٠٧}

وهذا التساهل في الصلاة وقع في عهد السلف فحذروا وخوفوا منه (قال) الإمام أحمد رحمة الله: قد جاء في الحديث: يأتي على الناس زمان يصلون ولا يصلون. وقد تخوفت أن يكون هذا الزمان، ولقد صليت في مائة مسجد فما رأيت أهل مسجد يقيمون الصلاة على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضوان الله عليهم. فاتقوا الله وانظروا في صلاتكم وصلاة من يصلي معكم (٢)، فلعل السادة الأئمة والعلماء يجعلون قول الإمام أحمد نصب أعينهم فيؤدون الصلاة كصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصحون العامة بحسن أداء الصلاة.

٩ - تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلي ركعتي الطواف في حاشية المطاف وليس بينه وبين الطوافين أحد وأن هذا خاص بالحرم المكي (٣)، ولكن الجهال يجرأون على المرور بين يدي المصلي في المسجد النبوي، ومهما حاولت المنع فلا سميع ولا مطيع- وقد اتسع الخرق على الراقع- كأنهم يرون جواز هذا فيه كما في المسجد الحرام، وهذا جهل واضح.

١٠ - قد ترك أمر الحجاج في المناسك إلى المطوفين يهيجون ويموجون ويحرفون ويرتكبون ما سلف من البدع والمنكرات على مرأى ومسمع من الحكومة ولا مغير ولا منكر.


(١) ص ٨٠ مسند الطيالسي.
(٢) ص ٥ كتاب الصلاة.
(٣) تقدم رقم ١٣٥ ص ١٠٩.