للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهاراً ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله. أخرجه مسلم (١) {٣٤٧}

(وقد) أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما حاضت أن تفعل ما يفعل الحاج إلا الطواف (وقالت) المالكية: يطلب هذا الغسل لدخول المسجد والطواف فلا يطلب من الحائض والنفساء (والظاهر) قول الجمهور. قال ابن المنذر: الاغتسال عند دخول مكة مستحب عند جميع العلماء وليس في تركه فدية ويجزيء منه الوضوء (وقال) ابن التين: لم يذكر أصحابنا الغسل لدخول مكة. وإنما ذكروه للطواف. والغسل لدخول مكة هو في الحقيقة للطواف ملخص من شرح العسقلاني (٢).

٢ - الأفاقة: ويستحب الغسل لمن أفاق من جنون أو إغماء أو سكر ولم يجد بللاً (لما) تقدم في حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أغمى عليه في مرض موته. ثم أفاق فقال أصلى الناس؟ فقلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال: ضعوا لي ماء في المخضب. فقعد فاغتسل (الحديث) (٣). أما من أفاق مما ذكر فوجد بللاً (فإن) تيقن أنه منى لزمه الغسل اتفاقاً (وكذا) إن شك في أنه مني أو مذي عند الحنفيين ومالك (وعند) الشافعية والحنبلية تفصيل تقدم فيما إذا قام من نومه ووجد بللاً (٤) (وان) شك أنه مذي أو ودي فلا غسل عليه اتفاقاً.


(١) انظر صفحة ٥ ج ٩ نووي مسلم (استحباب الاغتسال لدخول مكة). وذو طوي بضم الطاء وفتحها، موضع قرب مكة في طريق التنعيم على فرسخ من مكة.
(٢) انظر صفحة ٢٨١ ج ٣ فتح الباري (الاغتسال عند دخول مكة).
(٣) تقدم رقم ٢٣٨ صفحة ٢٦٩ (غلبة العقل).
(٤) تقدم صفحة ٣٠٧ (فائدة من قام من نومه فوجد بللاً).