تعالى في السماء كقوله تعالى:(ءأمنتم من في السماء) وقد أطلق الشرع أنه القاهرة فوق عباده، وانه استوى على العرش " فالتمسك " بالآية الجامعة للتنزيه الكلى الذى لا يصح فى العقل غيره وهى قوله تعالى (ليس كمثله شئ)" عصمة " لمن وفقه الله تعالى اهـ.
(وقال) العلامة أحمد زروق فى شرحه على رسالة ابن أبى زيد القيروانى. قال أبو حامد: انه تعالى مستو - على العرش على الوجه الذى قاله، وبالمعنى الذى أراده - استواء منزها عن الممارسة هو الاستقرار والتمكن والحلول والانتقال لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بمحض قدرته ومقهورون فى قبضته أهـ. وهو مذهب السلف الصالح. ومنهم الأئمة المجتهدون أبو حنفية ومالك والشافعى وأحمد وغيرهم.
(وقال) العلامة الكبير الشيخ زين الدين الحنفى فى كتابه البحر الرائق شرح كنز الدقائق (ا) ويكفر " بقوله " يجوز أن يفعل الله فعلا لا حكمة فيه، وباثبات المكان لله تعالى فان قال: الله فى السماء. فان قصد حكاية ما جاء فى ظاهر الخبار لا يكفر. وان أراد المكان كفر. وان لم يكن له نية، كفر عند الأكثر وهو الأصح. وعليه الفتوى (ب)" وبقوله " الله جلس للانصاف أو قام له وبوصفه تعالى بالخوق أو بالتحت اهـ بحذف.
(وقال) الامام الشافعى فى كتابه الأكبر: فصل واعلموا أن البارئ لا مكان له. والدليل عليه هو أن الله تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفته الأزلية كما كان قبل خلقه المكان. لا يجوز عليه التغيير فى ذاته والتبديل فى صفاته، ولأن من له مكان وله تحت يكون متناهى الذات محدودا. والمحدود مخلوق. تعالى الله عن ذلك. ولهذا المعنى استحال عليه الزوجة والولد، لأن ذلك