للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأسك من الركوع فقل: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السمواتِ وملءَ ما شئت من شئ بعدُ. أخرجه الدار قطنى بسند ضعيف (١) {٢٦٥}

وهو عام يشمل الإمام والمنفرد. وقد صح أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك (روى) عبد الله بن أبى أوفى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا رع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده. اللهم ربنا لك الحمد، ملئ السموات وملئ الأرض، وملئ ما شئت من شئ بعدُ. أخرجه الشيخان وأبو داود وابن ماجه (٢) {٢٦٦}

ولأن ما شرع من القراءة والذكر وغيرهما فى حق الإمام فهو مشروع فى حق المنفرد (وقال) النعمان ومالك: يسنّ للإمام التسميع، وللمؤتم التحميد. وللمنفرد الجمع بينهما. أما الاقتصار الإمام على التسميع والمأموم على التحميد، فلحديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إنما جَعل الإمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد " (الحديث) أخرجه الخمسة إلا الترمذى (٣) {٢٦٧}

فقد جعل التسميع للإمام والتحميد للمؤتم. وأما جمع المنفرد بينهما، فلحديث بريدة السابق ونحوه (وقال) الثورى والأوزاعى وأبو يوسف


(١) ص ٢٧٨ ج ٢ - نيل الأوطار (ما يقول فى رفعه من الركوع وبعد انتصابه).
(٢) ص ١٩٢ ج ٤ - نووى (ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع) وص ٢٨٥ ج ٥ - المنهل العذب. وص ١٤٨ ج ١ - ابن ماجه.
(٣) ص ١٣٣ ج ٤ - نووى (ائتمام المأموم بالإمام) وص ٣٣٠ ج ٤ - المنهل العذب (الإمام يصلى من قعود).