للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما استدلوا به مقيد بالتشهد الأخير، فينبغى المصير إليه حملا للمطلق على المقيد.

(فائدة) اتفق العلماء على جواز الدعاء بخيرى الدنيا والآخرة فى الصلاة قبل السلام وأن أفضله ما كان بالمأثور فى القرآن والسنة " ومنه " ما فى حديث محِجَنِ بن الأدرِع أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا هو برجل يتشهد وهو يقول: اللهم إنى أسألك يا أللهُ الواحد الأحد الصمد الذى لم يِلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُواً أحدٌ أن تغِفرَ لى ذنوبى إنك أنت الغفورُ الرحيم. فقال النبى صلى الله عليه وسلم قد غَفِر له ثلاثَ مراتٍ " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى (١) {٣٥٦}

(ومنه) اللهم ألْف بين قلوبنا، وأصلِح ذات بيننا واهْدنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلُّمات إلى النور، وجنِّبنا الفواحشَ ما ظهر منها وما بطنَ، وبارك لنا فى أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك مُثْنين بها قابليها وأتمها علينا " أخرجه أبو داود عن ابن مسعود (٢) {٣٥٧}

(ومنه) اللهم إنى ظلمت نفسى ظلماً كثيراً ولا يغِفرُ الذنوب إلا أنت فاغفر لى مغفرة من عندك وارحمنى إنك أنت الغفورُ الرحيم. أخرجه الشيخان عن أبى بكر (٣) {٣٥٨}

(واختلفوا) فى جواز الدعاء بما يشبه كلام الناس، وهو ما لا يستحيل


(١) ص ٣١ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ٩٨ ج ٦ - المنهل العذب (ما يقول بعد التشهد). وص ١٩٣ ج ١ - مجتبى (الدعاء بعد الذكر).
(٢) ص ٧٥ ج ٦ - المنهل العذب (التشهد).
(٣) ص ٢٧٧ ج ٢ - فتح البارى (الدعاء قبل السلام) وص ٢٧ ج ١٧ نووى (خفض الصوت بالذكر).