للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طلب مثله منهم، نحو اللهم زوّجنى فلانة اللهم اقض دينى، اللهم ارزقنى طعاما طيباً وبستاناً أنيقا (فقالت) المالكية والشافعية: يجوز لعموم قوله عليه الصلاة والسلام فى حديث ابن مسعود فى التشهد: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه (وقال) الحنفيون وأحمد: لا يجوز الدعاء به، لأنه يعد من كلام الناس. وقد قال عليه الصلاة والسلام: إن هذه الصلاةَ لا يحل فيها شئ من كلام الناس هذا، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " أخرجه مسلم وأبو داود من حديث طويل عن معاوية بن الحكم (١) {٣٥٩}

وهو مقدم على عموم حديث " ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبَه إليه فيدعو به " لأنه مانع وهذا مبيح (وأجاب) الأولون بأن المراد بكلام الناس فى حديث معاوية بن الحكم توجيه الكلام إليهم بالخطاب، لا خطاب الله بالدعاء المأذون به فى الأحاديث الصحيحة، لأن سبب حديث معاوية أنه شّمت عاطساً وهو يصلى فأنكر عليه الصحابة، فلما فرغ النبى صلى الله عليه وسلم من الصلاة ذكر له الحديث.

(٣١) ويسنّ تحويل وجهه يمينا ثم يسارا بالسلام كما تقدم فى بحث السلام.

(٣٢) يسنّ درج لفظ السلام والوقوف عليه وألا يزيد فيه على المد الطبيعى وهو حركتان، لحديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " حذْف السلام سنة ". أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم قال: صحيح على شرط مسلم وفى سنده قرة بن عبد الرحمن وهو ضعيف، وأخرجه الترمذى موقوفا (٢) {٣٦٠}


(١) ص ٢٩ ج ٦ - المنهل العذب (تشميت العاطس فى الصلاة).
(٢) ص ٤٢ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ١٢٢ ج ٦ - المنهل العذب (حذف السلام) وص ٢٤٣ ج ١ - تحفة الأحوذى.