للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عابدين: المنقول فى ظاهر الرواية أن يكون منتهى بصر المصلى فى صلاته إلى محل سجوده كما فى المضمرات، وعليه اقتصر فى الكنز وغيره. وهذا التفصيل من تصرفات المشايخ كالطحاوى والكرخى وغيرهما (١).

(٣) ويندب للمصلى أن يسدّ فمه عند التثاؤب ما استطاع ولو بأخذ شفته السفلى بسِنّه فإن لم يقدر غطاه بكمه أو بظهر يده اليمنى وقيل باليمنى فى القيام وباليسرى فى غيره (لحديث) أبى هريرة أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " التثاؤب نم الشيطان، فإذا تثاءبَ أحدكم فليردّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال هاضحك الشيطان " أخرجه البخارى (٢) {٣٦٧}

وفى رواية: إذا تثاءب أحدكم فى الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخلُ (٣). وفى رواية ابن ماجه: إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه.

(٤) ويستحب دفع السعال الطارئ بقدر الإمكان. أما المتصنَّع وهو الحاصل بلا عذر، فإنه مبطل للصلاة إذا اشتمل على حروف كالجشاء كما سيأتى.

(٥) ويندب للرجل إخراج كفيه من كميه حال الصلاة إلا لضرورة كبرْد. أما المرأة فلا تفعل ذلك محافظة على الستر.

(٦) ويستحب تطويل الركعة الأولى عن الثانية فى جميع الصلوات عند مالك وأحمد ومحمد بن الحسن وجمهور الشافعية سواء أكان التطويل بالقراءة أن بترتيلها مع استواء المقروءة فى الركعتين (لقول) أبى قتادة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا فيقرأ فى الظهر والعصر فى الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويُسمِعُنا الآية أحيانا. وكان يطوّل الركعة الأولى من الظهر ويُقَصِّر الثانية


(١) ص ٣٥٣ ج ١ - رد المختار (آداب الصلاة).
(٢) ص ٢١٤ ج ٦ - فتح البارى (صفة إبليس من كتاب بدء الخلق)
(٣) ص ٤٦٥ ج ١٠ - فتح البارى (إذا تثاءب فليضع يده على فيه).