للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النار " أخرجه أحمد وابن ماجه بسند جيد (١) {٣٧٠}

(ولقول) حذيفة: " صليتُ مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة " (الحديث) وفيه ثم افتتح آل عمران فقراها يقرؤها مُتَرسِّلا إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح. وإذا مر بسؤال سأل. وإذا مر يتعوّذ تعوّذ (الحديث) أخرجه مسلم وكذا أحمد بلفظ: كان إذا مرّ بآية رحمة سأل. وإذا مر بآية فيها عذاب تعوّذ. وإذا مر بآية فيها تنزيه الله عز وجل سبح (٢) {٣٧١}

وبهذا قالت المالكية غير أنهم قالوا: يكره الدعاء أثناء القراءة فى الفريضة لغير مأموم. أما المأموم فله أن يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم إذا ذكره الإمام فى قراءته. وأن يسأل الجنة إذا سمع آية فيها ذكرها وأن يستعيذ من النار إذا سمع آية فيها ذكرها. ولكن لا نعلم دليلا على هذه التفرقة (وقالت) الشافعية: يستحب ما ذكر لكل مصل إماما أو غيره فى الفرض والنفل، لعموم حديث حذيفة أنه صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم فكان يقول فى ركوعه: " سبحان ربىَ العظيم، وفى سجوده سبحان ربىَ الأعلى، وما مرّ بآية رحمة إلا وقف عندها فسال، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوّذ " أخرجه أحمد والدارمى وأبو داود والترمذى وقال: حسن صحيح (٣) {٣٧٢}


(١) ص ٢٣٨ ج ٣ - الفتح الربانى. وص (٢١١ ج ١ - ابن ماجه (القراءة فى صلاة الليل)
(٢) ص ٦١ ج ٦ - نووى (تطويل القراءة فى صلاة الليل). وص ٢٣٨ ج ٣ - الفتح الربانى.
(٣) ص ٢٦٢ ج ٣ - الفتح الربانى (الذكر فى الركوع) وص ٢٩٩ ج ١ - سنن الدارمى. وص ٣١٧ ج ٥ - المنهل العذب (ما يقول الرجل فى ركوعه وسجوده). وص ٢٢٥ ج ١ - تحفى الأحوذى (التسبيح فى الركوع والسجود).