للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٢) ويسنّ للإمام إذا سلم من الصلاة أن يبقى فى مكانه مستقبلا القبلة حتى يستغفر الله ثلاثا ويقول: اللهم أنت السلام الخ. ثم ينحرف عن يمينه أو عن يساره أو يستقبل المأمومين بوجهه (لقول) عائشة: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا سلّم لم يقعدْ إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركتَ ياذا الجلال والإكرام " أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه والترمذى وقال: حسن صحيح (١) {٥٢٣}

(ولحديث) قَبيصة بن هُلْب عن أبيه قال: " كان النبى صلى الله عليه وسلم يؤمُّنا فينصرف عل جانبيه جميعا على يمينه وعلى شماله " أخرجه أ [وداود وابن ماجه والترمذى وقال: حديث حسن وعليه العمل عند أهل العلم أنه ينصرف على أى جانبيه شاء. وقد صح الأمران عن النبى صلى الله عليه وسلم (٢) {٥٢٤}

(ولقول) سُمرة بن جُنْدُب: " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاةً أقبل علينا بوجهه " أخرجه البخارى (٣) {٥٢٥}

فقد دلت هذه الأحاديث على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أحيانا


(١) ص ٤٦ ج ٤ - الفتح الربانى. ولفظه: ما كان النبى صلى الله عليه وسلم الخ. وص ٩٠ ج ٥ - نووى. وص ١٥٤ ج ١ - ابن ماجه (ما يقال بعد التسليم). وص ٢٤٤ ج ١ - تحفة الأحوذى (استحباب الذكر بعد الصلاة).
(٢) ص ١٧٤ ج ٦ - المنهل العذب (كيف الانصراف من الصلاة) وص ١٥٤ ج ١ - ابن ماجه. وص ٢٤٧ ج ١ - تحفة الأحوذى.
(٣) ص ٢٢٧ ج ٢ - فتح البارى (يستقبل الإمام الناس إذا سلم).