للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجُزُولِيُّ النَّحْوِيُّ (١)، توفِّي سنة ٦٧٧ (٢)، ولقد أتى (٣) فيها بالعجائب، وهي في غاية الإيجاز مع الاشتمال على شيءٍ كثير من النحو، ولم يُسبَقُ إلى مثلها.

١٧٩٠١ - فشَرَحها جماعةٌ من الفُضَلاء، ويقال: له (٤) "الأمالي في النحو"، وقيل: أَلفه الشيخ أبو إسحاق إبراهيم (٥) بن محمد النَّحْوي. ومنهم مَن وَضَع لها أمثلةً، ومع هذا فلا تُفهَمُ حقيقتها (٦)، فأكثرُ (٧) النُّحاة يعترفون بقصور أفهامهم عن إدراك مراده منها (٨)، فإنها رموز وإشارات. وقال بعض الأئمة: أنا ما أعرفُ هذه المقدمة ولا يَلزَمُ أن لا أعرف النَّحو. كذا في "وَفَيات" ابن خلكان (٩). وقال بعضُهم: ليس فيها نحو، إنما هي منطق بحدودها (١٠).

١٧٩٠٢ - ومن شُرَّاحها (١١): الشَّيخُ أبو علي عُمر (١٢) بن محمد الأزدي الشَّلَوبيني (١٣)، له شرحان كبيرا.


(١) في م: "الجزولي البربري النحوي"، والمثبت من الأصل بخط المؤلف.
(٢) هكذا بخطه، وهو خطأ محض، صوابه ٦٠٧ هـ كما هو مشهور.
(٣) في م: "وأغرب فيها وأتى"! والمثبت من الأصل بخط المؤلف.
(٤) هكذا بخط المؤلف، ولا شك أنَّ العبارة مرتبكة، لذلك غيّرها ناشرو التركية إلى: "ويقال: إن من شروحها" على عادتهم في تغيير النص، فقوله: "له" أراد به: الشرح.
(٥) لعله إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البطليوسي، المعروف بالأعلم، المتوفَّى سنة ٦٣٧ هـ، ترجمته في التكملة لابن الأبار ١/ ٢٩٠، والمغرب ١/ ٣٦٩، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٢٣٤، وبغية الوعاة ١/ ٤٢٢، ونفح الطيب ٣/ ٤٥١.
(٦) بعده في م: "إلا أفاضل البلغاء"، ولا ندري من أين أتوا بها؟
(٧) في م: "وأكثر"، والمثبت من خط المؤلف.
(٨) في م: "مراد مؤلفها منها"، والمثبت من الأصل بخط المؤلف.
(٩) وفيات الأعيان ٣/ ٤٨٩.
(١٠) في م: "إنما هي منطق لدقة معانيها وغرابة تعاريفها"، وهذا كله لا أصل له في نسخة المؤلف.
(١١) في م: "وممن شرحها"، والمثبت من الأصل بخط المؤلف.
(١٢) تقدمت ترجمته في (٤٧٦١).
(١٣) بعده في م: "الإشبيلي" ولا وجود لها في نسخة المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>